أعلنت شركات عالمية للإنترنت، مثل: فيسبوك، وجوجل، وتويتر، إضافةً إلى شركات أخرى عن توحدها، وهددت بمغادرة باكستان بعد أن منحت الحكومة سلطات شاملة للمنظمين المحليين لفرض رقابة على المحتوى الرقمي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، منح رئيس الوزراء الباكستاني (عمران خان) هيئة الاتصالات الباكستانية سلطة إزالة المحتوى الرقمي الذي يشكل “ضررًا أو ترهيبًا أو يثير الاستياء” تجاه الحكومة، أو يضر “بنزاهة باكستان وأمنها ودفاعها”.
ومن خلال مجموعة تسمى تحالف آسيا للإنترنت، قالت شركات التقنية: إنها “قلقة” من نطاق القانون الباكستاني الجديد الذي يستهدف شركات الإنترنت.
وبالإضافة إلى فيسبوك، وجوجل، وتويتر، يضم التحالف كلًا من آبل، وأمازون، ولينكدإن، وياهو، ولاين، و(إس أي بي)، و(إكسبيديا)، و(أير بي إن بي)، و(جراب)، و(راكوتين)، و(بوكينج.كوم)، و(كلاود فلير).
يُشار إلى أنه سبق لشركات التقنية أن أعربت علنًا عن مخاوفها بشأن القانون الجديد، الذي اقترحته حكومة خان في شهر شباط/ فبراير من العام الحالي.
وبعد أن قدمت الحكومة الباكستانية الاقتراح في وقت سابق من العام الحالي، هددت المجموعة بالمغادرة، وهي خطوة جعلت الحكومة تتراجع وتَعِد بعملية تشاور واسعة النطاق بين المجتمع المدني وشركات التقنية.
وقال التحالف في بيان يوم الخميس: إن هذه المشاورات لم تحدث قط، مؤكدةً أن أعضائها لن يكونوا قادرين على العمل في البلاد مع تطبيق هذا القانون.
وجاء في البيان: “ستؤدي متطلبات توطين البيانات الصارمة إلى تدمير قدرة الناس على الوصول إلى إنترنت مجاني ومفتوح وإغلاق الاقتصاد الرقمي الباكستاني بعيدًا عن بقية العالم”. وجاء في البيان أيضًا: “إنه لأمر مخيف أن نرى توسيع سلطات هيئة الاتصالات الباكستانية، مما يسمح لها بإجبار شركات التواصل الاجتماعي على انتهاك معايير حقوق الإنسان الراسخة بشأن الخصوصية وحرية التعبير”.
وبموجب القانون الجديد، تواجه شركات التقنية التي تمتنع عن إزالة المحتوى غير القانوني من منصاتها في غضون 24 ساعة من إشعار السلطات الباكستانية أو حظره، أيضًا غرامة تصل إلى 3.14 ملايين دولار.
وتأتي القواعد الجديدة في حين اتخذت باكستان إجراءات صارمة ضد المحتوى غير اللائق على الإنترنت في الأشهر الأخيرة. وقد حظرت في وقت سابق من العام الحالي لعبة PUBG Mobile، وفي الشهر الماضي حظرت تطبيق (تيك توك) مؤقتًا.
تجدر الإشارة إلى أن الهند – المجاورة لباكستان – كانت قد اقترحت عدة قوانين مشابهة في السنوات الأخيرة، ولكن شركات التقنية لم تحتج عليها طمعًا بعدد مستخدمي الإنترنت هناك، الذين تستفيد منهم ماديًا، أما في باكستان، فهناك نحو 75 مليون مستخدم للإنترنت، مقابل نحو 560 مليون مستخدم في الهند.