قال نجم كرة القدم الفرنسي (أنطوان جريزمان): إنه فسخ عقده مع شركة هواوي بعد مزاعم بأن شركة الاتصالات الصينية ضالعة في التجسس على مسلمي الإيغور.
وزعم تقرير حديث أن هواوي قد اختبرت برنامجًا للتعرف على الوجه يمكنه أن يساعد الشرطة في اكتشاف الإيغور.
ونفت هواوي بشدة هذه المزاعم وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) BBC: إنها “حزينة” من قرار جريزمان.
وواجهت الصين وابلًا من الانتقادات بسبب معاملتها للأقلية.
ويُعتقد أن الحكومة الصينية احتجزت ما يصل إلى مليون من الإيغور في مقاطعة شينجيانغ فيما تصفه الدولة بـ “معسكرات إعادة التعليم”. وتنفي بكين باستمرار سوء المعاملة، وتقول: إن المعسكرات مصممة للقضاء على الإرهاب وتحسين فرص العمل.
وكان جريزمان – البالغ من العمر 29 عامًا – سفيرًا للعلامة التجارية لشركة هواوي منذ عام 2017، وكان يبرز في إعلانات الشركة في فرنسا.
وقال جريزمان عبر حسابه في خدمة إنستاجرام: “بعد شكوك قوية بأن هواوي قد ساهمت في تطوير ‘إنذار الإيغور’ من خلال استخدام برنامج التعرف على الوجه، لذا فإني أُنهي على الفور شراكتنا مع الشركة”.
وفي تقرير يوم الثلاثاء ، قالت شركة أبحاث المراقبة IPVM – ومقرها الولايات المتحدة: إن شركة هواوي شاركت في اختبار برنامج التعرف على الوجه في الصين، والذي يمكن للسلطات استخدامه للكشف عن الإيغور.
وقالت IPVM: إنها حصلت على وثائق يُزعم أنها أظهرت أن شركة هواوي اختبرت البرمجيات من شركة Megvii الصينية في نظام الفيديو السحابي الخاص بها في عام 2018. وتشتهر Megvii بخوارزميات التعرف على الوجه.
وقال متحدث باسم الشركة لبي بي سي: إن “اللغة المستخدمة في الوثيقة” المشار إليها في التقرير “غير مقبولة على الإطلاق”. وأضاف: “إن الأمر غير متوافق مع قيم هواوي لأن تقنياتنا ليست مصممة لتحديد المجموعات العرقية، ثم إن عدم التمييز هو في صميم قيمنا كشركة.”
وقال المتحدث باسم هواوي في منشور جريزمان: “من الواضح أن شركة هواوي آسفة لقرار السيد جريزمان بإنهاء علاقته بالشركة”. وأضاف: “نود أن نوجه دعوة للتحدث معه شخصيًا، لشرح أن العمل جارٍ حاليًا على أعلى مستوى داخل الشركة لمعالجة قضايا حقوق الإنسان، والمساواة، والتمييز على جميع المستويات، و طمأنته وجميع عملائنا وشركائنا بأن هواوي تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد”.