تعمل شركة فيسبوك على نقل أصولها الرئيسية خارج أيرلندا، حيث تصفي الشركات القابضة الأيرلندية التي استخدمتها لتوجيه مليارات الأرباح لتجنب دفع الضرائب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومئات البلدان الأخرى.
ودفعت الشركة الأيرلندية الرئيسية التابعة لها ضرائب بقيمة 101 مليون دولار، بينما سجلت أرباحًا تجاوزت 15 مليار دولار في عام 2018، وهو العام الأخير الذي تتوفر فيه السجلات.
ودفعت شركات فيسبوك حول العالم للشركة القابضة الأيرلندية مقابل استخدام ملكيتها الفكرية.
وسجلت شركة Facebook International Holdings I Unlimited Company إيرادات بلغت 30 مليار دولار في عام 2018، أي أكثر من نصف إجمالي مبيعات فيسبوك العالمية البالغة 56 مليار دولار.
وجاء قرار فيسبوك بإغلاق الشركات القابضة الأيرلندية وإعادة ملكيتها الفكرية إلى الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من قيام دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية IRS بإحالة الشركة إلى المحكمة مدعية أنها مدينة بأكثر من 9 مليارات دولار بسبب قرارها عام 2010 بتحويل أرباحها إلى أيرلندا.و
قدرت فيسبوك في عام 2020 أصولها غير الملموسة بمبلغ 6.5 مليارات دولار، لكن مصلحة الضرائب ادعت أن القيمة الحقيقية كانت 21 مليار دولار.
وقالت فيسبوك في بيان: إن الشركة الأيرلندية القابضة انتهت كجزء من التغيير الذي يتوافق بشكل أفضل مع هيكلنا التشغيلي، وجرى توزيع أصولها على الشركة الأم الأمريكية.
وأضافت: تمت إعادة تراخيص الملكية الفكرية المتعلقة بالعمليات الدولية إلى الولايات المتحدة، ونعتقد أن هذه الخطوة تتماشى مع التغييرات القادمة في قانون الضرائب التي ينادي بها صانعو السياسات في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت فيسبوك أن معدل الضريبة على مدى السنوات الخمس الماضية تجاوز 20 في المئة، وهو ما يتماشى مع المتوسط العالمي البالغ 23 في المئة، وذلك وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وارتفع معدل الضريبة إلى 25 في المئة في شهر ديسمبر 2019 من 13 في المئة في أواخر عام 2018، وذلك وفقًا لنتائج الشركة.
ودفعت فيسبوك 28.6 مليون جنيه إسترليني كضرائب في المملكة المتحدة العام الماضي، وذلك بالرغم من أنها سجلت 2.2 مليار جنيه إسترليني من إجمالي الإيرادات من المعلنين.
ونقلت جوجل ممتلكاتها الفكرية من أيرلندا إلى الولايات المتحدة في شهر يناير، قبل إغلاق الثغرة الضريبية الأيرلندية، التي استخدمتها الشركات الأمريكية لتوجيه الأرباح الدولية عبر أيرلندا إلى الملاذات الضريبية مثل برمودا، وإبقائها خارج الولايات المتحدة.
ووافقت أيرلندا على إغلاق الثغرة تحت الضغط الدولي منذ خمس سنوات، لكن تم منح الشركات حتى نهاية عام 2020 للامتثال.