ارتفعت عملة بيتكوين إلى مستوى قياسي وسط اهتمام متزايد من المستثمرين والمزاعم بأن العملة المشفرة المتقلبة في طريقها لتصبح الطريقة السائدة للدفع.
وبعد أن تضاعفت قيمتها أربع مرات خلال عام 2020، بدأت العملة عام 2021 بقوة من خلال اختراق حاجز 30 ألف دولار للمرة الأولى، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تداولها لأول مرة فوق 20 ألف دولار.
ووصلت العملة يوم أمس الأحد إلى مستوى مرتفع جديد بأكثر من 34800 دولار، في الذكرى الثانية عشرة لإنشاء شبكة بيتكوين.
وأعاد الصعود السريع للعملة إحياء ذكريات الارتفاعات والانهيارات المكافئة السابقة، إذ قفزت خلال عام 2017 من نحو 1000 دولار إلى 19000 دولار، قبل أن تنخفض إلى أقل من 4000 دولار بحلول نهاية عام 2018.
ويأتي الارتفاع الأحدث في الوقت الذي تُظهر فيه بعض المؤسسات المالية اهتمامًا متزايدًا بعملة بيتكوين بصفتها أصولًا مالية، كما يجادل مؤيدوها أنها تحل محل الذهب بصفتها مخزنًا للقيمة.
وقال (باولو أردوينو) Paolo Ardoino، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في بورصة Bitfinex لصرافة العملات المشفرة: يستمر الرقم في الارتفاع، ونرى مستقبلًا مشرقًا للغاية في المستقبل لجميع مالكي بيتكوين.
ومع وصول الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ ربيع 2018، يزعم المدافعون عن العملات المشفرة أنها تحمي من التضخم.
وقد يلجأ المزيد إلى عملة بيتكوين، خاصةً إذا استمرت الحكومات في مراكمة الديون مع بذل البنوك المركزية قصارى جهدها لتمويل هذا الاقتراض من خلال التيسير الكمي وأسعار الفائدة الصفرية والتلاعب بعائد السندات.
وتلقت العملة المشفرة دفعة من باي بال في الخريف الماضي، عندما أعلنت المنصة أنها تسمح للعملاء بشراء وبيع واستخدام العملة المشفرة.
وقال المحللون: إن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، من خلال إيجاد نقص في المعروض، حيث تشتري بال بال عملات بيتكوين التي تم إنشاؤها حديثًا.
ويوجد أكثر من 18 مليون عملة بيتكوين، ويتضمن النظام كحد أقصى 21 مليون عملة معدنية.
وجاء الارتفاع القياسي الأحدث يوم أمس الأحدث بعد 12 عامًا من اليوم الذي قام فيه (ساتوشي ناكاموتو) Satoshi Nakamoto، مبتكر بيتكوين، بإنشاء أول إدخال في سجل البلوك تشين لعملة بيتكوين.
ويحذر المشككون من أن الطفرة قد لا تستمر، وذلك لأن بيتكوين ليس لها قيمة جوهرية، ويتم التلاعب بسعرها من مجموعة من الحيتان.