أفادت وكالة بلومبرج أن مراجعة مكافحة الاحتكار الأمريكية بشأن الاستحواذ المقترح لشركة مايكروسوفت بقيمة 68.7 مليار دولار على شركة Activision Blizzard المصنعة للعبة Call of Duty يتم التعامل معها بواسطة لجنة التجارة الفيدرالية FTC.
وقال التقرير إن لجنة التجارة الفيدرالية، بدلاً من وزارة العدل، تحقق فيما إذا كانت عملية الاستحواذ قد تضر بالمنافسة. ويضع ذلك الصفقة في أيدي وكالة تعهدت بمزيد من الإجراءات الرقابية الصارمة بالنسبة لصفقات الاستحواذ.
وتتقاسم لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل المسؤولية عن مراجعات مكافحة الاحتكار لعمليات الاندماج. وغالبًا ما تتوصلان إلى اتفاقيات حول أيهما يحقق في الصفقة.
وقالت لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل في الشهر الماضي بشكل مشترك إن الصناعات أصبحت مركزة بشكل متزايد. وأضافتا أن الزيادة في إيداعات الاندماج في عامي 2020 و 2021 تشير إلى أن الوضع قد يزداد سوءًا.
وصوتت لجنة التجارة الفيدرالية بعد أيام بالإجماع على رفع دعوى قضائية لمنع شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الأسلحة من شراء شركة صناعة محركات الصواريخ Aerojet Rocketdyne بقيمة 4.4 مليارات دولار بسبب مخاوف تتعلق بمكافحة الاحتكار.
ولطالما دعت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، إلى اتباع نهج أكثر قوة لمراجعة الصفقات، لا سيما من قبل أكبر شركات التكنولوجيا، التي تقول إنها قادرة على الاستفادة من هيمنتها في مجال واحد من الأعمال لاكتساب القوة في الأسواق الأخرى.
وتحت قيادتها، رفعت الوكالة دعوى قضائية لمنع عمليتي استحواذ رئيسيتين – الشراء المقترح لشركة إنفيديا لشركة Arm وصفقة لوكهيد مارتن لشراء Aerojet Rocketdyne.
أمريكا تراجع صفقة مايكروسوفت مع Activision Blizzard
ويركز تحقيق Activision Blizzard على الجمع بين مجموعة ألعاب Activision Blizzard ومنصات مايكروسوفت.
ومن المرجح أن ينظر المنظمون في كيفية قيام ملكية مايكروسوفت لشركة Activision Blizzard بإلحاق الضرر بالمنافسين من خلال تقييد وصولهم إلى أكبر ألعاب الشركة.
وأعلنت مايكروسوفت عن الصفقة الأكبر لها في شهر يناير. ومن المقرر أن تكون أكبر عملية استحواذ نقدية على الإطلاق. وتعزز الصفقة قوة مايكروسوفت في سوق ألعاب الفيديو المزدهر حيث تتنافس مع تينسنت وسوني.
وفي غضون ذلك قالت سوني إنها تستحوذ على Bungie، المبتكر الأصلي للعبة الفيديو Halo ومطور لعبة Destiny، في صفقة قيمتها 3.6 مليارات دولار، وهي الأحدث في موجة عمليات الدمج التي تجتاح قطاع الألعاب.
وتجنبت مايكروسوفت حتى الآن التدقيق الذي تواجهه ألفابت وميتا. ولكن هذه الصفقة، التي تجعلها ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم، تضع صانع إكس بوكس في مواجهة المشرعين.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أن مايكروسوفت تدفع 3 مليارات دولار كشرط جزائي إذا فشلت الصفقة. ويشير ذلك إلى أن عملاقة البرمجيات واثقة من الفوز بموافقة مكافحة الاحتكار.
وأعطت مايكروسوفت و Activision Blizzard نفسيهما حتى شهر يونيو 2023 لإكمال الصفقة.
وتمت الموافقة على آخر عملية استحواذ كبيرة لشركة مايكروسوفت، وهي صفقة بقيمة 17 مليار دولار لشراء شركة Nuance، في الصيف الماضي من قبل مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. بينما لا تزال هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة تراجع الصفقة.
ويندوز 11 يحصل على تطبيقات أندرويد في الشهر المقبل