أزالت شركة جوجل مئات المراجعات السلبية لمتتبع العمل القسري للأويغور Uyghur Forced Labor Checker الذي يحدد العلامات التجارية للملابس المرتبطة بالعمل القسري للأويغور بعد أن أشارت مؤسسة حقوق الإنسان إلى أن المراجعات كانت جزءًا من حملة تضليل.
وأطلقت مؤسسة حقوق الإنسان في عام 2021 المتتبع الذي يوضح للمستهلكين إذا كانت العلامات التجارية للملابس التي يشترون منها تعتمد على العمل القسري للأويغور أم لا.
وينبه المتتبع مستخدمي الإنترنت إذا كان لدى بائع التجزئة أو الشركة التي يزورون موقعها ارتباطات بالعمل القسري للأويغور. وفازت مؤسسة حقوق الإنسان في عام 2022 بجائزة Webby People’s Voice في مجال الخدمة العامة والنشاط.
وشهد المتتبع، وهو إضافة لمتصفح جوجل كروم، في الأشهر الأخيرة موجة من النشاط غير العادي، مع ارتفاع وانخفاض عدد التنزيلات بشكل كبير، وذلك وفقًا لكلوديا بينيت، المسؤولة القانونية للمنظمة غير الربحية.
ونبه القسم القانوني في المنظمة شركة جوجل في شهر مايو إلى مجموعة كبيرة من التقييمات المنخفضة، حيث اعتبرتها تلاعبًا محتملاً بنظامها جوجل للتقييم، وذلك بهدف تقويض مصداقية الأداة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
واشتبهت المؤسسة بأن المراجعات هي جزء من هجوم روبوتي لأنها تضمنت سمات مميزة، حيث جاءت المراجعات المعنية من حسابات تستخدم صورًا رمزية كرتونية متشابهة كصور للحسابات، وكانت الحسابات بأسماء لا معنى لها، وتتحدث بلغة إنجليزية ركيكة.
وتخللت هذه المراجعات عبارات مثل “افتراء خبيث” و “تسريب للخصوصية”، مما يشير إلى جهد متضافر لتشويه سمعة الأداة.
وقال متحدث باسم جوجل: “تراقب الشركة متجر كروم الإلكتروني بعناية وتزيل المراجعات التي تنتهك سياساتها، ومنها تلك المزالة من متتبع العمل القسري للأويغور”.
ويبدو أن المراجعات كانت منسقة، إلا أن جوجل لم تحدد هوية من تعتقد أنه يقف وراءها. ويتردد صدى المتتبع لدى العديد من المستخدمين الذين يشعرون بالقلق إزاء العمل القسري في منطقة شينجيانغ الصينية.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بإجبار الأويغور في منطقة شينجيانغ على العمل القسري في إطار ما وصفه المسؤولون بحملة الإبادة الجماعية الواسعة.
وفقًا لتحالف إنهاء العمل القسري للأويغور، فإن صناعة الملابس بأكملها تقريبًا مرتبطة بمثل هذه العمالة القسرية، حيث تستفيد معظم ماركات الأزياء من هذه العمالة القسرية.