تستكشف واتساب ميزة جديدة من شأنها عرض الإعلانات في التطبيق للمرة الأولى، وهي خطوة أثارت جدلاً داخليًا، حيث تسعى الشركة الأم ميتا إلى تحقيق الدخل من خدمة المراسلة ذات الشعبية الكبرى في العالم، وذلك وفقًا لتقرير جديد من صحيفة الفاينانشيال تايمز.
وتناقش الفرق في ميتا إمكانية عرض الإعلانات في قوائم المحادثات مع جهات الاتصال عبر شاشة دردشة واتساب، ولكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية.
وجرت النقاشات بشأن هذا المفهوم على مستوى عالٍ داخل الشركة، بسبب المخاوف من أنه قد يؤدي إلى تنفير المستخدمين.
وتناقش ميتا أيضًا إمكانية فرض رسوم اشتراك لاستخدام التطبيق دون إعلانات، لكن العديد من المطلعين يعارضون هذه الخطوة.
وقبل أن تستحوذ فيسبوك على واتساب في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، كان مؤسسها المشارك، برايان أكشن، قد أعلن عن عدم وجود إعلانات أو ألعاب أو حيل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتسلط المناقشات المبكرة الرامية إلى تغيير هذا الوضع الطويل الأمد الضوء على رغبة ميتا في الاستفادة من منصتها الخالية من الإعلانات.
وتعمل ميتا على دعم إيراداتها الإعلانية، التي تضررت خلال فترة من عدم اليقين في الاقتصاد الكلي، وسط قلق المستثمرين بشأن رهان الشركة بمليارات الدولارات على الواقع الافتراضي والميتافيرس.
وتحسنت توقعات الشركة منذ أن بدأت ما وصفته بعام الكفاءة، وسرحت عشرات الآلاف من الموظفين. وأعلنت في شهر يوليو النمو الأول المكون من رقمين منذ عام 2021 في إيراداتها، وجاءت الغالبية العظمى منها، 31.5 مليار دولار، من الإعلانات.
واختبرت واتساب، التي تضم 200 مليون شركة صغيرة بين مستخدميها العاديين، سابقًا ميزة تسمح للشركات بإرسال رسائل تسويقية مباشرة داخل المنصة إلى المستخدمين الذين وافقوا على استلامها.
وتعني هذه الميزة الجديدة، في حال أطلقتها الشركة، ظهور إعلانات لجميع مستخدمي واتساب، حيث تظهر بجوار الدردشات.
وتبدو الواجهة مشابهة لكيفية انتشار الإعلانات بين الدردشات في ماسنجر ورسائل البريد الإلكتروني في جيميل، ولن تظهر الإعلانات ضمن محادثات الدردشة نفسها.
ويشعر بعض المسؤولين التنفيذيين بالقلق من أن اتباع هذا النموذج من شأنه أن يؤدي إلى تدهور تجربة واتساب ويدفع المستخدمين إلى الابتعاد عن التطبيق والتوجه نحو الخيارات الأخرى المتاحة مجانًا.
وتظهر التقديرات أن واتساب، مع مستخدميها النشطين البالغ عددهم 2.23 مليار مستخدم شهريًا، تحظى بشعبية كبرى بالمقارنة مع ماسنجر وإنستاجرام.
وقالت واتساب: “لا يمكننا أخذ كل محادثة أجراها شخص ما في شركتنا على محل الجد، ولا نختبر ذلك، ولا نعمل عليه، وهذه ليست خطتنا”.
وبدوره، نفى ويل كاثكارت، الرئيس التنفيذي لشركة واتساب تقرير صحيفة الفايننشيال تايمز، قائلًا في منشور عبر منصة إكس: “قصة الفايننشيال تايمز هذه كاذبة. نحن لا نفعل هذا”.