أعلنت شركة هواوي اليوم الاثنين عن إطلاق شرائح إلكترونية جديدة للاستخدام في الخوادم، ويأتي هذا الإعلان في وقت تدفع الصين لتعزيز قدراتها على صناعة الرقائق وتخفيض اعتمادها الكبير على الواردات، خاصةً من الولايات المتحدة.
وتسعى هواوي، التي تستمد الجزء الأكبر من عائداتها من بيع معدات الاتصالات والهواتف الذكية، إلى إيجاد طرق للنمو في مجال الحوسبة السحابية وخدمات المؤسسات، حيث أن أعمال قطاع المعدات تتعرض لمزيد من التدقيق في الغرب الذي يتوخى الحذر من نفوذ الحكومة الصينية على الشركة. وقد نفت شركة هواوي مرارًا وتكرارًا أي تأثير من هذا القبيل.
وتسعى الشركات الصينية أيضًا إلى التقليل من تأثير الخلاف التجاري الذي شهد قيام الصين والولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الواردات التقنية لكل منهما.
وبالنسبة لهواوي، فإن إطلاق مجموعة الشرائح الجديدة، التي أطلقت عليها اسم Kunpeng 920 وصُممت من قبل شركة “هاي سيليكون” HiSilicon، يعزز من مؤهلاته كمصمم شبه موصل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
يُشار إلى أن شرائح Kunpeng 920 الجديدة ليست الأولى من هواوي، إذ تنتج الشركة سلسلة معالجات “كيرين” Kirin المخصصة للهواتف الذكية، والتي تستخدمها في هواتفها الذكية الرائدة، وكانت قد بدأت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي سلسلة شرائح “أسيند” Ascend الموجهة لقطاع الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وفيما يخص مواصفات الشرائح الجديدة، فقد قالت هواوي إنها صُنعت وفق تقنية 7 نانومتر، وهي تضم 64 نواة، وتمتاز بقدرتها على توفير أداء حاسوبي عالٍ لمراكز البيانات مع تخفيض استهلاك الطاقة. هذا، وتعتمد شرائح Kunpeng 920 معمارية شركة تصميم الرقائق البريطانية “أي آر إم” ARM، التي تملكها مجموعة “سوفت بنك” SoftBank اليابانية، والتي تسعى إلى تحدي هيمنة وحدات المعالجة المركزية المخصصة للخوادم من شركة إنتل الأمريكية.
وقال رئيس قسم التسويق لدى هواوي، وليام شو إن هواوي تهدف إلى “قيادة تطوير نظام ARM”، وأضاف أن الشريحة الجديدة تتمتع بـ “مميزات فريدة في الأداء واستهلاك الطاقة”. وفيما يتعلق بإنتل، فقد قال شو إن هواوي ستواصل “شراكتها الاستراتيجية الطويلة الأجل” مع شركة إنتل.
كما أصدرت هواوي اليوم الاثنين سلسلة من خوادم TaiShan المدعومة بالشريحة الجديدة، والتي تم تصميمها لمراكز البيانات الكبيرة، والتخزين الموزع والتطبيقات الأصلية لـ ARM.
يُشار إلى أن شركة هواوي كانت قد أسست شركة تصميم الشرائح الإلكترونية “هاي سيليكون” في عام 2004 لمساعدتها على تقليل الاعتماد على الموردين.