رفضت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء دعوى قضائية تتعلق بمسائل براءات الاختراع كانت قد رفعتها شركة كوالكوم على مواطنتها آبل، في انعكاس لشركة صناعة الرقاقات الإلكترونية الأمريكية بعد أن فازت حديثًا بقرار قضائي يحظر بيع بعض أجهزة آيفون في البلاد.
وجاء في رفض المحكمة الإقليمية في مدينة مانهايم أن دعوى كوالكوم لا أساس لها من الصحة، وذلك في قرار شفهي أولي، قائلةً إن براءة الاختراع المعنية لم تُنتهك بتركيب رقاقاتها الإلكترونية في الهواتف الذكية التي تنتجها شركة آبل.
ومن جانبها، قالت شركة كوالكوم التي تخوض معركة براءات اختراع عالمية مع شركة آبل إنها ستستأنف بعد فوزها في قضية منفصلة أمام محكمة في ميونيخ في شهر كانون الأول/ديسمبر مما مكنها من فرض حظر على بيع أجهزة آيفون القديمة في ألمانيا.
وقال دون روزنبرغ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم والمستشار العام: “إن شركة آبل ذات تاريخ في انتهاك براءاتنا”. وأضاف: “مع أننا نختلف مع قرار محكمة مانهايم وسوف نستأنف، إلا أننا سنستمر في تطبيق حقوق (الملكية الفكرية) الخاصة بنا ضد شركة آبل في جميع أنحاء العالم”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وبالمقابل، علقت آبل على قرار المحكمة بذات البيان الذي أصدرته عقب قرار الحظر من محكمة ميونيخ، الذي تستأنفه حاليًا، وكانت قد قالت حينئذ إنها لن تبيع هواتف آيفون 7 وآيفون 8 في متاجر الـ 15 في ألمانيا، ومع ذلك فإن الهواتف الأحدث لا تزال تُباع هناك.
وبصرف النظر عن القرار الألماني، فإن شركة كوالكوم ضمنت أيضًا حظرًا على بيع بعض أجهزة آيفون في الصين، وهو القرار الذي طعنت فيه آبل، ولكن هذه المرة واصلت بيع هواتف آيفون في الصين، ولكنها أجرت تغييرات على نظام التشغيل “آي أو إس” بعد القرار الصيني.
وعلى نحو منفصل عن المعركة بين آبل وكوالكوم، تواجه الأخيرة قضية أمريكية لمكافحة الاحتكار رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية التي تتهمها بإساءة استخدام واحتكار تقنية رقاقات الأجهزة المحمولة في تجربة قد يكون لها تأثير كبير على صناعة الهواتف الذكية.
وإذا فازت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بهذه المحاكمة التي بدأت في 4 كانون الثاني/يناير الجاري، فيمكن أن تضطر كوالكوم لتغيير ممارساتها لترخيص مجموعة من براءات الاختراع لصناع الأجهزة، بما في ذلك آبل.
يُشار إلى أن قرار المحكمة الألمانية اليوم يأتي بالتزامن مع تصريح لشركة آبل بأنها أرادت استخدام رقاقات مودم 4G LTE التي تنتجها كوالكوم في هواتف آيفون الأحدث، ولكن الأخيرة رفضت بيعها، مما اضطرها لاستخدام ذات الرقاقات التي تنتجها شركة إنتل.
