اتهمت شركة هواوي بسرقة أسرار تجارية وملكية فكرية لتكنولوجيا زجاج الهواتف الذكية من شركة أشباه الموصلات Akhan Semiconductor في أعقاب مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لمختبر أمريكي تملكه شركة الاتصالات الصينية العملاقة.
وتزعم شركة Akhan Semiconductor، وهي شركه تكنولوجيا متخصصة في تطوير المواد القائمة علي الماس، أن شركة هواوي حاولت سرقة تكنولوجيا “الماس الزجاجي”، والتي يعتقد أنها أكثر قوة من زجاج Gorilla المستخدم حاليًا في صناعة الإلكترونيات.
وأرسلت الشركة نموذجًا أوليًا لتكنولوجيا ميراج دايموند Miraj Diamond الخاصة بها، والتي تقول إنها مقاومة للخدوش وغير قابلة للكسر عمليًا، إلى مختبر تملكه شركة هواوي في سان دييجو لاختباره، ولكنها وجدت أن الزجاج متضرر بشدة عند عودته.
وطلب من آدم خان Adam Khan، المخترع المسؤول عن تكنولوجيا زجاج الهواتف الذكية الذي طورته الشركة، التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيق حول هواوي، وذلك وفقًا لتحقيقات أجرتها مجلة بلومبرج بيزنس ويك Bloomberg Businessweek.
وأدى تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في السرقة المزعومة للملكية الفكرية لشركة Akhan Semiconductor من قبل شركة هواوي إلى مداهمة مختبر سان دييغو.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
واعترف ممثلو الشركة الصينية لكسر العقد مع أخصائي الماس شبه الموصل على الشريط ، ويعتقد.
وأوضحت Akhan الواقع مقرها في إلينوي أنها تتوقع أن تلتزم هواوي باتفاق أبرم بين الشركتين وأن منتجها سوف يعاد دون أن يصاب بأذى، وأضافت أن الشركة الصينية قامت بشحن الزجاج الماسي إلى الصين “دون تصريح”، حيث خضع لاختبارات دون إذن من Akhan.
وقالت الشركة في بيان: “تأخذ Akhan على محمل الجد أي استخدام غير قانوني لتكنولوجيتها. لن يتم التسامح مع سرقة أي أصول. ونظرًا إلى التهديد الذي تمثله سرقة هواوي على مساهمي Akhan والموظفين والزبائن والخسارة المحتملة للوظائف والعائدات وغيرها من التأثيرات الاقتصادية المتوقعة، فإن Akhan تفكر في جميع الوسائل القانونية المتاحة”.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن مجموعة من التهم الجنائية ضد شركة هواوي بسبب مزاعم بسرقة أسرار تجارية وتآمر وإعاقة للعدالة، حيث تشير إحدى التهم ضد هواوي إلى قيام أحد الموظفين بمحاولة سرقة تقنية تعرف باسم Tappy من شركة T-Mobile.
وينطوي الزجاج الذي طورته Akhan على طبقة رقيقة من الماس الاصطناعي، والتي يمكن أن يكون لها تطبيقات محتملة في قطاع الدفاع، وقالت الشركة إنها لم تسترد حتى الآن جميع منتجاتها من هواوي، وذلك بالرغم من الطلبات المختلفة التي تم إرسالها إلى الشركة الصينية.