أوقفت فيسبوك تطبيق Onavo VPN على نظام التشغيل أندرويد، وسحبته من متجر جوجل بلاي Google Play بعد مرور عام ونصف العام من سحبها لإصدار آي أو إس iOS من آب ستور App Store التابع لشركة آبل.
وفي حين كان Onavo من الناحية التقنية تطبيق VPN وعد بتقييد التطبيقات الأخرى من استخدام الكثير من البيانات والحفاظ على حماية المعلومات الشخصية للمستخدمين خلف شبكة آمنة، إلا أن الشركة استخدمته أيضًا في أبحاث السوق.
واستحوذت فيسبوك على Onavo في عام 2013 مقابل مبلغ 200 مليون دولار أمريكي لاستخدام تطبيق VPN الخاص بها من أجل جمع البيانات حول ما يفعله الأشخاص على هواتفهم.
وكشفت تلك البيانات أن واتساب كان يرسل يوميًا أكثر من ضعف عدد الرسائل بالمقارنة مع ماسنجر، مما أقنع الشركة في بشراء واتساب في صفقة بلغت قيمتها 19 مليار دولار، حيث يعد واتساب واحد من أكبر خدمات التراسل الفوري في آسيا.
وسمح Onavo لفيسبوك بمراقبة الوقت الذي يقضيه الأشخاص وبيانات المحمول والشبكة اللاسلكية واي فاي التي يستخدمونها في التطبيق، بالإضافة إلى مواقع الويب التي يزورونها. كما أظهرت الشبكة الاجتماعية بلدهم ونموذج جهازهم.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كما ساعدت البيانات في اكتشاف الاتجاهات الجديدة في استخدام المحمول ومراقبة المنافسين ومعرفة الميزات أو التطبيقات التي سيتم نسخها، حيث أصبح الاستنساخ أساسًا لاستراتيجية منتجات فيسبوك على مدار السنوات الماضية.
وتعد هذه الخطوة بمثابة خسارة كبيرة للشركة لعلاقتها بأبحاث السوق، خاصة وأن فيسبوك لا تقوم بإيقاف تطبيق أندرويد فقط، بل إنها تضع حدًا لبرنامج Onavo.
وقال متحدث باسم الشركة: “تساعد أبحاث السوق الشركات على بناء منتجات أفضل للناس. إننا نحول تركيزنا إلى أبحاث السوق القائمة على المكافآت، حيث يعرف المشاركون بالضبط نوع البيانات التي يشاركونها مع الشركة، وذلك يعني أننا سننهي برنامج Onavo”.
وواجهت الشركة مؤخراً تدقيقًا كبيرًا بعد أن كشف تقرير عن أنها استخدمت تعليمات برمجية من Onavo لتشغيل تطبيق جديد يسمى فيسبوك للأبحاث Facebook Research، والذي دفع أموال للمستخدمين في الولايات المتحدة والهند الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 35 مقابل الحصول على بياناتهم.
وبالرغم من أن التطبيق قد أبلغ المشاركين أنه سوف يتم مراقبة أنشطتهم مقابل حصولهم على بطاقات هدايا، إلا أنها دفعهم إلى تثبيت شهادة مؤسسة.
وبالنظر إلى أن شركة آبل لا تسمح للمطورين باستخدام هذه الشهادة إلا لتطبيقات الشركات، فإن تطبيق Facebook Research انتهك بشكل واضح إرشادات متجر تطبيقات آبل، وتبعًا لذلك، فقد حظرت آبل شهادة مؤسسة فيسبوك وأوقفت جميع تطبيقاتها الداخلية.
ويبدو أن عملاقة التواصل الإجتماعي تتطلع الآن بنشاط إلى استعادة ثقة العامة من خلال وقف أنشطة جمع البيانات، لكن استنادًا إلى بيان المتحدث الرسمي، فإنها لا تزال تعتزم الدفع مقابل المعلومات، لكن ينبغي عليها العثور على طريقة للقيام بذلك دون انتهاك إرشادات أي منصة.