وجدت مجموعة من الأكاديميين ثلاثة عيوب أمنية جديدة في شبكات الجيلين الرابع 4G والخامس 5G، قالوا إنها قد تسمح للمخترقين باعتراض المكالمات الهاتفية وتتبع مواقع مستخدمي الهاتف الخلوي.
وقال الباحثون الأمنيون إن العيوب الأمنية المكتشفة هي الأولى من نوعها التي تؤثر على كل من شبكات الجيل الرابع 4G، والجيل التالي من شبكات الاتصالات، 5G، التي تَعِد بسرعة أكبر وأمن أفضل. كما قالوا إنهم تمكنوا من هزيمة دفاعات شبكات 5G التي كان يُعتقد أنه من الصعب تخطيها للتجسس على مستخدمي الهواتف.
ونقل موقع “تك كرنتش” TechCrunch عن سيد رافيول حسين، وهو أحد الباحثين المشاركين في اكتشاف الثغرة: “يمكن لأي شخص لديه القليل من المعرفة ببروتوكولات الاستدعاء الخلوي أن ينفذ هذا الهجوم”.
ويعتزم حسين إلى جانب أربعة باحثين آخرين من جامعتي آيوا وبيردو في الولايات المتحدة الكشف عن النتائج التي توصلوا إليها في ندوة أمن الشبكة والنظام الموزع في سان دييغو يوم الثلاثاء.
وقال حسين إن الثغرة الأولى، التي أُطلق عليها اسم “توربيدو” Torpedo، تسمح بتتبع موقع الضحية بدقة تامة من خلال خداع بروتوكول الاستدعاء الخلوي، كما تسمح بمعرفة “معرف المشترك المحمول الدولي” IMSI على شبكات الجيل الرابع 4G والجيل الخامس 5G.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأوضح حسين أن الثغرة تضع حتى أحدث الأجهزة التي تدعم شبكات 5G في خطر اختراق تقنية تحديد المواقع، وهي التقنية التي تستخدمها جهات إنفاذ القانون لتحديد موقع شخص ما في الوقت الحقيقي وتسجيل جميع الهواتف داخل نطاقه. وقال حسين إنه يعتقد أن بعض الأجهزة الأكثر تقدمًا قادرة على اعتراض المكالمات والرسائل النصية.
ويُعتقد أن الثغرات المكتشفة تعد الضربة الأخيرة لأمن الشبكات الخلوية، التي واجهت تدقيقًا مكثفًا في العام الماضي بسبب العيوب التي سمحت باعتراض المكالمات والرسائل النصية، وذلك بعد اكتشاف العديد من الثغرات في نظام الإشارة الذي تستخدمه الشبكات الخلوية لتوجيه المكالمات والرسائل عبر الشبكات، وقد استغلت الثغرات من قبل المخترقين.
وقال حسين إنه تم إبلاغ الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة GSMA، وهو هيئة صناعية تمثل مشغلي شبكات الهاتف الخلوي حول العالم، بالثغرات المكتشفة. واعترف الاتحاد بوجود الثغرات ولا يُعلم متى سيتم إصلاحها.