يعاني مستخدمو الإصدار المنزلي Home Edition من نظام التشغيل ويندوز 10 من الإحباط بسبب التحديثات التلقائية، والتي تؤدي إلى إعادة تشغيل جهاز الحاسب بشكل غير متوقع خلال وقت التحديث، وذلك وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون من كليه لندن الجامعية University College London.
ولطالما اشتكى مستخدمو ويندوز من ميزة تحديثات مايكروسوفت الإلزامية، والتي أدت في العديد من الحالات إلى فقدان العمل غير المحفوظ بعد أو استغراق التحديثات لوقت طويل جدًا قبل إكمالها.
وأدخلت شركة مايكروسوفت ميزات إضافية تمنح المستخدمين سيطرة أكبر عند إجراء التحديثات، كما أضافت المزيد من الإشعارات البارزة التي تحذر المستخدمي من وجود تحديث قادم، لكن الدراسة توضح أن هذه التحسينات ليست كافية.
واستطلع الباحثون آراء 93 مستخدمًا للإصدار المنزلي من نظام التشغيل ويندوز 10 لقياس آرائهم حول عملية التحديث، حيث يفتقر هذا الإصدار إلى أي ضوابط لتأخير هذه التحديثات وتأجيلها.
وتعمد شركة البرمجيات إلى إطلاق تحديثات ويندوز 10 الرئيسية مرتين في السنة، بالإضافة إلى إطلاقها لبعض التحديثات الثانوية التراكمية شهريًا، والتي يجري تثبيتها تلقائيًا، ويصف العديد من المستخدمين نظام تحديث ويندوز على أنه معقد للغاية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ووجدت الدراسة أن المستخدمين لم يكونوا ببساطة ملمين بالأدوات التي قدمتها مايكروسوفت لتحديث أجهزة الحاسب تلقائيًا، كما قام نظام ويندوز نفسه بتقديم معلومات محدودة لمساعدة المستخدمين في اتخاذ القرارات بشأن موعد السماح بالتحديثات، وكانت أدواته المدمجة غير كافية.
ويؤدي نهج مايكروسوفت إلى فقدان المستخدمين للقليل من التحكم في أجهزة الحاسب الخاصة بهم، وبالرغم من أن النظام يعمل بشكل مستقل عن سياق عمل المستخدم، والنتيجة هي نظام آمن إلى أقصى حد، إلا أنه يعوق المهمة الأساسية ويعطل الإنتاجية.
ويمكن للمستخدمين التحكم بوقت بدء التحديثات من خلال ضبط إعدادات “الساعات النشطة” Active Hours، والتي تمكنهم من تعيين فترة زمنية عند بدء تنزيل التحديث. وعلى سبيل المثال، إذا قمت بتعيين “الساعات النشطة” ما بين الساعة 7 صباحًا و 6 مساءً، فإن عملية تنزيل التحديثات تبدأ خارج تلك الفترة الزمنية.
وقال 28 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم كانوا على دراية بميزة “الساعات النشطة”، بينما أفاد نصف المجيبين تقريبًا أنهم قد شهدوا إعادة تشغيل غير متوقعة.
ويجادل الباحثون بأن ميزة “الساعات النشطة” غير مفيدة للعديد من المستخدمين، حيث أن الإعداد الافتراضي هو بين الساعة 8 صباحًا و 5 مساءً، ولاحظت الدراسة أن جزء كبير من المستخدمين يفضلون استخدام حواسيبهم خلال الأوقات المسائية.
وانتقد الباحثون كذلك عدم وجود تنبيهات كافية بإعادة التشغيل، وأوصوا بحصول نظام التشغيل ويندوز 10 على إذن صريح لإعادة تشغيل الجهاز بشكل مستمر من أجل تطبيق التحديثات التلقائية.
وبالرغم من الإحباط المتعلق بعمليات إعادة تشغيل الحاسب غير المتوقعة، فإن المستخدمين يقولون إن الإصدار المنزلي الأحدث من نظام التشغيل ويندوز 10 أفضل من الإصدارات السابقة.
وقال حوالي 53 في المئة من المشاركين الذين استخدموا إصدارات سابقة من ويندوز أنهم شعروا أن الإصدار الأحدث أسهل في الاستخدام، ووافق 43 في المئة على أن تحديثات ويندوز 10 تسبب انقطاعات أقل من ذي قبل.