انتقد الاتحاد الأوروبي في بيان صدر هذا الأسبوع جهود شركات التواصل الإجتماعي فيما يتعلق بمكافحة المعلومات المضللة، إذ قال مسؤولون في الاتحاد إن منصات التواصل الإجتماعي الأمريكية، فيسبوك وتويتر وجوجل، لا تبذل ما يكفي لمكافحة المعلومات المضللة.
وكانت الشركات قد وقعت على مذكرة طوعية للقضاء على المشكلة في العام الماضي، وذلك كجزء من خطة مكافحة المعلومات المضللة على منصات التواصل الإجتماعي، وشملت تلك المذكرة وضع خطط لزيادة الشفافية ومحاربة الحسابات المزيفة.
ونشرت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تقارير مرحلية شهرية حول هذا الموضوع، حيث أصدرت التقرير الأول الذي يغطي شهر يناير/كانون الثاني.
وانتقد المسؤولون في البيان ردود فعل الشركات، قائلين: “نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من التقدم، إذ لم تظهر الشركات ما فعلوه في شهر يناير/كانون الثاني لفحص وتدقيق مثل هذه الإعلانات”.
وقال البيان: “لم تقدم المنصات تفاصيل كافية تبين أن السياسات والأدوات الجديدة يتم نشرها في الوقت المناسب وبموارد كافية في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. تقدم التقارير القليل جدًا من المعلومات عن النتائج الفعلية للإجراءات التي تم اتخاذها بالفعل”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتم اختيار كل من فيسبوك وجوجل وتويتر بسبب عدم تقديم معلومات كافية في تقاريرهم إلى المسؤولين، الذين قالوا في بيان إنهم قلقين من الوضع.
وقالوا إن جوجل عرضت بيانات عن الإجراءات التي تم اتخاذها في شهر يناير/كانون الثاني من أجل دراسة أفضل لمواضع الإعلانات، لكنها لم توضح مدى تناولها للمعلومات الخاطئة أو المشكلات الأخرى، مثل الإعلانات المضللة.
وأوضح بيان صادر عن نائب رئيس السوق الرقمية الموحدة أندروس أنسيب Andrus Ansip ومسؤولين آخرين “نحث فيسبوك وجوجل وتويتر على بذل المزيد من الجهود في جميع الدول الأعضاء للمساعدة في ضمان نزاهة انتخابات البرلمان الاوروبي في مايو/آيار 2019”.
وضغط البيان على منصات التواصل الإجتماعي من أجل التحرك بشكل أسرع قبل انتخابات البرلمان الأوروبي.
ويواصل المسؤولون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحديث عن الدور الذي لعبته الأخبار المزورة والتدخل الأجنبي في التأثير على الانتخابات الديمقراطية.
وقال مفوضو الاتحاد الأوروبي: “إذا لم نشهد تقدمًا كافيًا على المدى الطويل، فإننا نحتفظ بالحق في إعادة النظر في خيارات سياستنا، بما في ذلك إدخال قوانين تنظيم محتملة”.