جمعت شركة “آي بي إم” IBM مليون صورة من خدمة مشاركة الصور الشهيرة “فليكر” Flickr بغية تحسين تقنية التعرف على الوجوه التي تطورها، ولكنها تعرضت للانتقاد لأنها استخدمت تلك الصور دون إذن من أصحابها.
وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أطلقت الشركة الأمريكية مجموعة ضمت قرابة مليون صورة جمعتها من موقع فليكر وكان الهدف منها تحسين تقنية التعرف على الوجوه للمساعدة في القضاء على التحيز الذي يحصل في التعرف على الوجوه.
ولأن “آي بي إم” لم تحصل على موافقة صريحة من المصورين أو الأشخاص الموجودين في الصور لاستخدامها بهذه الطريقة، فقد تعرضت للانتقاد، ولكن يعتقد البعض أنه يجب ألا تُنتقد نظرًا لكون كل الصور التي استخدمتها الشركة حُمِّلت إلى فليكر بموجب ترخيص “المشاع الإبداعي”، الذي يسمح للآخرين باستخدامها دون دفع رسوم الترخيص، وأحيانًا للاستخدام التجاري.
ومع ذلك، قالت “آي بي إم” إنها ستزيل أي صور من المجموعة بناءً على طلب من صاحب الصورة، ولكن يتطلب ذلك أن يقوم المصورون إرسال روابط الصور التي يرغبون في إزالتها إلى الشركة بالبريد الإلكتروني. ولكن الأمر لن يكون سهلًا على أصحاب الصور التي استخدمت، إذ لم تكشف “آي بي إم” عن أسماء المستخدمين لأي مستخدم قامت بسحب الصور من حسابه.
كما أن الصور الموجودة في مجموعة بيانات “آي بي إم” لا تتضمن أسماء المستخدمين أو أسماء الموضوعات، مما يجعل من الصعب على المستخدمين تحديد هوية الأشخاص في الصور.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال متحدث باسم “آي بي إم”: “نحن نأخذ خصوصية الأفراد على محمل الجد وقد حرصنا جدًا على الامتثال لمبادئ الخصوصية، بما في ذلك قصر مجموعة بيانات (التنوع في الوجوه) Diversity in Faces على التعليقات التوضيحية للصور المتاحة للجمهور، وتقييد الوصول إلى مجموعة البيانات بالباحثين الذين تم التحقق منهم. ويمكن للأفراد إلغاء الاشتراك في مجموعة البيانات هذه”.
وأضاف المتحدث باسم الشركة: “لقد التزمت شركة آي بي إم ببناء تقنيات مسؤولة وعادلة وموثوق بها لأكثر من قرن وتعتقد أنه من الأهمية بمكان السعي لتحقيق العدالة والدقة في التعرف على الوجوه”. وذلك في إشارة إلى الهدف من جمع كل ذلك القدر من الصور.