تعد شركة جوجل رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تبحث باستمرار عن تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي وأدواته لضمان أن يتمكن الجميع من الوصول إليه. ونحاول من خلال المادة التالية تسليط الضوء على أهم مشاريع الذكاء الاصطناعي من شركة ماونتن فيو.
Google Assistant
يعتبر مساعد جوجل أحد أكثر منتجات الشركة للذكاء الاصطناعي شهرة وتواجدًا في كل مكان، وهو مصمم بالاعتماد على تقنية معالجة اللغة الطبيعية، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بالتعرف على الكلام وربطه بالأصوات والكلمات والأفكار.
ويسجل مساعد جوجل الكلام المنطوق ويرسله إلى خوادم الشركة، التي تقوم بدورها بتحليل الأصوات لاختيار الكلمات والعبارات الرئيسية لفهم طلبك، وإعادة إرسال النتيجة بسرعة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
جوجل ومايكروسوفت تحدثان التطبيقات المخصصة للمكفوفين
مارس 13, 2019
جوجل تنهي رسميًا تطبيق Google Allo
مارس 13, 2019
أبرز 5 قيود تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات
مارس 12, 2019
ويتعلم المساعد من سلوكك، لذلك فإنه يتحقق أولاً من الإجابات المتعلقة بجهات الاتصال الخاصة بك والجدول اليومي وسجل البحث والمنطقة المحلية وما إلى ذلك.
ويتواجد مساعد جوجل ضمن الهواتف الذكية والعديد من الأجهزة المنزلية الذكية مثل Google Home و Home Mini و Max و Hub التابعة لشركة ماونتن فيو، بالإضافة إلى تواجده ضمن العديد من أجهزة الجهات الخارجية.
Google Lens
في الوقت الذي يمثل فيه مساعد جوجل Google Assistant الذكاء الاصطناعي الذي له آذان، فإن عدسات جوجل Google Lens تمثل الذكاء الاصطناعي الذي لديه عيون.
وقد ظهر هذا البرنامج لأول مرة على هواتف بيكسل Pixel لعام 2017، لكنه وصل إلى الهواتف الذكية الأخرى التي تعمل بنظام أندرويد، ووصل في عام 2018 إلى أجهزة آيفون.
وتبحث عدسات جوجل Google Lens من خلال كاميرا الهاتف الذكي مستخدمة الشبكات العصبونية لاكتشاف وتحديد الكائنات والنصوص والمعالم.
ويجري تدريب الشبكات العصبونية على كميات هائلة من البيانات من أجل المساعدة في فرز العناصر المرئية ووضعها في سياقها الصحيح.
ويمكنك، على سبيل المثال، توجيه الكاميرا إلى ملصق يحتوي على اسم وكلمة مرور الشبكة اللاسلكية ليقوم الجهاز بعد ذلك بالاتصال بتلك الشبكة تلقائيًا.
كما يمكنك أيضًا مسح المعالم الشهيرة للحصول على معلومات حول معناها وتاريخها، أو البحث عن عنصر في قائمة مطعم لمعرفة مكوناته.
وقامت جوجل مؤخرًا بدمج Google Lens مع تطبيق Google Photos و Google Assistant.
DeepMind
تعد DeepMind بمثابة شركة ذكاء اصطناعي يقع مقرها في المملكة المتحدة، والتي قامت جوجل بالاستحواذ عليها في عام 2014، وهي تعمل الآن تحت رعاية شركة ماونتن فيو لإنتاج حلول تعتمد على التعلم الآلي لمختلف التطبيقات.
وبدأت DeepMind في تدريب الذكاء الاصطناعي على ممارسة ألعاب الفيديو، ولا يزال هذا جزءًا كبيرًا مما تفعله.
ومن المعروف أن أداة DeepMind للذكاء الاصطناعي المسماة AlphaGo قد فازت على بطل العالم الصيني المحترف Ke Jie في مسابقة تاريخية للعبة Go، كما انتصرت مؤخرًا على فريق بشري محترف ضمن لعبة StarCraft II.
ويساعد النجاح في الألعاب على تطوير ذكاء اصطناعي أكثر قوة، والذي يمكن استخدامه مباشرة في تطبيقات أكثر عملية في العالم الواقعي، كما تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي من DeepMind أيضًا في البحث الطبي، ويشاركون في تشخيص الأمراض وتنظيم سجلات المرضى.
وواجهت DeepMind بعض الانتقادات بسبب مشكلة حماية بيانات المرضى أثناء عملها مع خدمة الصحة الوطنية National Health Service في المملكة المتحدة.
وأكدت الشركة التزامها بالاستخدامات الأخلاقية والمفيدة اجتماعيًا للذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تأسيسها مجموعة DeepMind Ethics & Society المخصصة لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعى بطريقة مسؤولة اجتماعيًا.
وتساهم DeepMind أيضًا في توفير الاقتراحات على الهاتف الذكي من خلال توصيات متجر جوجل بلاي Google Play وميزات البطارية التكيفية Adaptive Battery والسطوع التكيفي Adaptive Brightness في أندرويد باي 9.0 Android Pie.
Google Duplex
عرضت جوجل نظام Google Duplex لأول مرة خلال فعاليات مؤتمرها السنوي للمطورين Google I/O 2018، وهو عبارة عن نظام ذكاء اصطناعي يجري المكالمات الهاتفية نيابة عن المستخدم.
ويستخدم النظام طريقة كلام بشرية طبيعية من أجل القيام بأشياء مثل حجز طاولة في مطعم أو موعد في صالون، وطلب العناصر، وجدولة الاجتماعات وما شابه.
وتم دمج Duplex كميزة ضمن مساعد جوجل Google Assistant، ومن المفترض أيضًا أن يكون Duplex قادرًا على التعامل مع تفاعلات دعم العملاء.
ويتمتع Duplex بتواجد محدود في الولايات المتحدة، حيث أن القوانين المختلفة المتعلقة بالموافقة على تسجيل المكالمات تمنعه من أن يكون متاحًا في إنديانا وكنتاكي ولويزيانا ومينيسوتا ومونتانا ونبراسكا وتكساس.
وبالنظر إلى أنه يتحدث بشكل يشابه الإنسان، فقد أثار Duplex بعض المشكلات الأخلاقية الشائكة، والتي تم حلها بشكل جزئي من خلال المساعد الذي يعرف بنفسه في بداية المحادثة حتى لا يخدع الإنسان على الجانب الآخر.
ويعتمد Duplex على تسجيل صوت، بشكل يماثل طريقة مساعد جوجل، لكنه يقوم بتسجيل صوت الشخص الذي يتحدث معه على الطرف الآخر من المكالمة الهاتفية.