فقدت شبكة ماي سبيس Myspace الإجتماعية جميع المحتوى الذي تم تحميله على موقعها قبل عام 2016، بما في ذلك ملايين الأغاني والصور ومقاطع الفيديو التي لا تتواجد على مكان آخر على الإنترنت.
واعتذرت الشركة عن فقدان الموسيقى التي تم تحميلها على الموقع منذ تأسيسها في عام 2003 حتى عام 2015، وألقت باللوم على ترحيل خاطئ للخوادم مما أدى إلى الحذف الشامل.
وكانت Myspace في أوجها من بين أكثر المواقع مشاهدة في العالم، حيث تفوقت على جوجل في شهر يونيو/حزيران 2006 كأكثر المواقع زيارة في الولايات المتحدة.
وأكدت ماي سبيس أن الموسيقى قد فقدت بشكل دائم، حيث فقدت المنصة أكثر من 50 مليون أغنية من 14 مليون فنان، وبالإضافة إلى الموسيقى، فقد قام الموقع أيضًا بحذف الصور ومقاطع الفيديو المخزنة على خوادمه عن طريق الخطأ.
وبالرغم من أن العديد من المستخدمين قد هجروا منصة ماي سبيس Myspace في نهاية العقد الأخير لصالح شبكات التواصل الاجتماعي الأحدث مثل فيسبوك، فقد احتفظت المنصة بقاعدة مستخدمين كبيرة خلال هذا العقد، حيث قام الموسيقيون بتطوير متابعيهم المعجبين به.
وكانت ماي سبيس أكبر شبكة تواصل اجتماعي في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، وساعدت في ظهور العديد من الفنانين الذين ما زالوا موجودين حتى اليوم.
وأدت إعادة الإطلاق الكارثية التي حصلت في عام 2013 إلى اضطرار معظم الفرق إلى إعادة بناء مجتمعاتها من الصفر، كما أدى هذا الأمر إلى مسح جزء كبير من المحتوى النصي على الموقع، بما في ذلك منشورات الجدار بين المستخدمين.
وتساءل البعض عن كيفية قيام الشركة، التي اشترتها شركة تايم Time Inc في عام 2016، بمثل هذا الخطأ، وكتب أندي بايو https://twitter.com/waxpancake/status/1107511026931490817، خبير الويب الذي ساعد في بناء موقع كيكستارتر للتمويل الجماعي: “أنا متشكك بشدة في أن هذا كان مجرد حادث”.
وزعمت ماي سبيس في البداية أن الحذف كان خطأً مؤقتًا، وأخبر موظفو دعم العملاء أحد المستخدمين أن المشكلة سوف يتم حلها، لكن بحلول شهر يوليو/تموز من العام الماضي، تم الإقرار علنًا بعدم إمكانية إجراء مثل هذا الإصلاح وأنه لا توجد وسيلة لاستعادة البيانات المفقودة.
وعرض الموقع لافتة تخبر الزائرين أنه نتيجة لمشروع ترحيل الخادم فقد لا تتوفر أي صور ومقاطع فيديو وملفات صوتية تم تحميلها منذ أكثر من ثلاث سنوات، واقترحت احتفاظ المستخدمين بنسختهم الاحتياطية الخاصة.