أتمت الطائرة الأكبر في العالم أول رحلة لها فوق صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم السبت، لتدخل بذلك الشركة الصانعة لها، “ستراتولانش” Stratolaunch، التي أسسها مؤسس شركة مايكروسوفت الراحل بول ألين، سوق الفضاء الخاص المربح.
وأقلعت الطائرة البيضاء المسماة “روك” Roc وتمتاز بأنها مصنوعة من الكربون ولها جناحان بطول ملعب كرة القدم الأمريكية (91.4 مترًا) وتشغلها ستة محركات في جسم طائرة مزدوج، في الساعة 7 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي (5 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، وظلت محلقةً لساعتين ونصف، قبل أن تهبط بأمان في قاعة موهافي الجوية والفضائية، وسط هتافات حشد من مئات الأشخاص.
وقال جان فلويد، الرئيس التنفيذي لشركة Stratolaunch في بيان نُشر على موقع الشركة على الإنترنت: “يا لها من رحلة أولى رائعة”. وأضاف: “رحلة اليوم تعزز مهمتنا لتوفير بديل مرن للأنظمة التي تطلق من الأرض”.
وصُممت الطائرة لإنزال الصواريخ والمركبات الفضائية الأخرى التي يصل وزنها إلى 250 طنًا على ارتفاع 35,000 قدم، وقد وصفتها الشركة بأنها تجعل نشر الأقمار الصناعية “سهلًا مثل حجز رحلة طيران”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأوضحت شركة Stratolaunch – التي أعلن ألن؛ الذي شارك في تأسيس شركة مايكروسوفت مع بيل جيتس في عام 1975، عن تأسيسها في عام 2011 بتمويل خاص – أن رحلة السبت، التي شهدت بلوغ الطائرة سرعتها القصوى البالغة 189 ميلًا في الساعة، وارتفاعًا يصل إلى 17,000 قدم، كانت تهدف إلى اختبار أدائها وصفات التعامل معها.
وتسعى الشركة للاستفادة من الطلب المتزايد في السنوات القادمة على السفن التي يمكنها وضع الأقمار الصناعية في المدار، وبذلك سوف تدخل في منافسة مع شركات أمريكية أخرى، مثل: شركة “سبيس أكس” SpaceX، و “تحالف الإطلاق المتحد” United Launch Alliance، الذي يضم شركتي بوينج، ولوكهيد مارتن.
وصرحت شركة Stratolaunch بأنها تعتزم إطلاق صواريخها الأولى من “روك” Roc في عام 2020، على أقرب تقدير. وكان مؤسسها ألن قد توفي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بينما كان يعاني من أحد أنواع سرطان الدم، وذلك بعد أشهر قليلة من كشف النقاب عن تطوير الطائرة.
