معرض نيويورك للسيارات 2019.. 6 تقنيات جديدة ستحدث تحولا كبيرا في صناعة السيارات

معرض نيويورك للسيارات 2019.. 6 تقنيات جديدة ستحدث تحولا كبيرا في صناعة السيارات
معرض نيويورك للسيارات 2019.. 6 تقنيات جديدة ستحدث تحولا كبيرا في صناعة السيارات

تنطلق فعاليات معرض نيويورك للسيارات 2019 “New York Auto Show 2019” يوم الجمعة المقبل، وتستمر حتى 28 إبريل/ نيسان الجاري، وكعادته يضم هذا المعرض أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم؛ لتقدم لنا ما هو جديد في السيارات وتقنياتها.

تُعتبر السيارات الذاتية القيادة أحد أهم التوجهات التقنية خلال عام 2019، حيث إن الكثير من شركات تصنيع السيارات قد قامت بضخ استثمارات هائلة في تكنولوجيا المركبات الذاتية القيادة. وقد شهد العام الماضي 2018 العديد من المشاريع النموذجية، والتجارب التي تمت على هذه السيارات من أجل تحسين أدائها.

وبالرغم من أنه مازال هناك الكثير من الوقت لطرح السيارات الذاتية القيادة في الأسواق؛ إلا أن شركات صناعة السيارات والموردين أصبحوا يركزون أكثر على التقنيات، التي تعمل على تحسين سلامة وأمن السيارات؛ من أجل راحة المستخدمين.

مع بدء فعاليات معرض نيويورك للسيارات 2019 سنجد أن شركات السيارات تسعى لدعم الطرازات الجديدة بتقنيات ذكية؛ لتكون قادرة على المنافسة في عصر تكاد تتساوى فيه الجودة والموثوقية بين العلامات التجارية.

فيما يلي ست تقنيات جديدة ستحدث تحولًا كبيرًا في صناعة السيارات خلال الفترة القادمة:

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

1- مفاتيح رقمية لتأمين السيارات:

أدت المخاوف من السرقة والرغبة في تقديم المزيد من الراحة إلى قيام شركات صناعة السيارات باتباع طرق جديدة لفتح السيارات، وبدء تشغيلها، حيث بلغت سرقة السيارات أعلى مستوى لها في ثماني سنوات خلال عام 2017.

في معرض نيويورك للسيارات هذا العام تقدم هيونداي مفتاحًا رقميًا Digital Key، يسمح لأصحاب السيارات بفتح وبدء تشغيل سياراتهم بواسطة هواتفهم الذكية.

يمكن برمجة النظام للعمل مع ما يصل إلى أربعة هواتف، وسوف تستخدم تقنية الاتصالات القريبة المدى (NFC) لاكتشاف ما إذا كان الهاتف المعتمد قريبًا من باب السيارة. وعندما يتم وضعه على لوحة شحن لاسلكية في وحدة التحكم المركزية يمكن للسائق بدء تشغيل وإيقاف السيارة بضغطة زر. وستدعم سيارة هيونداي المنتظرة Sonata 2020 هذه التقنية، حيث سيتم الكشف عنها في هذا المعرض.

كما تعمل هيونداي أيضًا على تطوير نظام لمسح بصمات الأصابع؛ لبدء تشغيل السيارة، لكنها لم تعلن عن أي خطط لتقديم هذه التكنولوجيا حتى الآن.

2- أنظمة مراقبة داخل السيارة:

أعلنت شركة فولفو في شهر مارس الماضي أنه يمكن معالجة حالات شرود الذهن، والنوم لدى السائقين، من خلال تثبيت كاميرات داخل السيارة، وأجهزة استشعار أخرى تراقبهم، وتسمح للسيارة بالتدخل في اللحظة المناسبة.

وستقوم الشركة بتركيب كاميرات داخل المقصورة الأمامية بجميع سياراتها ابتداءً من أوائل عام 2020، ولم تكشف عن أي تفصيل حول مكان تركيبها، أو عددها.

والجدير بالذكر أن جنرال موتورز لديها بالفعل كاميرات داخل السيارة مثبتة في سيارات كاديلاك، ومزودة بنظام قيادة أوتوماتيكي للطريق السريع يسمى: Super Cruise، حيث تراقب الكاميرات حركة عين السائق للتأكد من بقائه مستيقظًا، وإبقاء عينه على الطريق. وإذا اكتشفت الكاميرات أي شيء غير طبيعي، فإنها تنبه السائق إلى الاهتمام، ويمكن أن تتوقف السيارة في حالة لم يرد الشخص.

3- تقنيات الواقع المعزز:

يعمل صانعو السيارات على تطوير أنظمة الواقع المعزز بسرعة لمساعدة السائقين على إبقاء أعينهم على الطريق، بدلاً من النظر بعيداً للحصول على الاتجاهات.

تمتلك بعض الطرازت الفاخرة بالفعل القدرة على عرض حد السرعة، وغيرها من المعلومات المحدودة على شاشة زجاجية صغيرة، يمكن للسائق رؤيتها، وهناك الآن مساعٍ لزيادة مساحة منطقة عرض المعلومات على الزجاج الأمامي للسيارة.

كما تعمل شركة كوالكوم على تطوير تقنية C-V2X، التي ستسمح للسيارات بالتواصل تلقائيًا مع السيارات الأخرى، والمباني والطرق، وإشارات المرور، مع توفير رؤية أوضح لزوايا المنعطفات، وسيعمل ذلك على تجنب الاصطدام بشكل أكبر بين المركبات، وكذلك المشاة، وراكبي الدراجات، وتحسين إدارة حركة المرور، وكفاءة استهلاك الوقود.

4- تقنيات القيادة الذاتية الجزئية:

لكي تصبح السيارات الذاتية القيادة حقيقة واقعة، يجب أن تكون قادرة على إنشاء صورة رقمية مستمرة التحديث للبيئة المحيطة بها، ويتطلب ذلك أجهزة استشعار، وأنظمة رادار متقدمة.

تعمل شركة Magna International للسيارات على تطوير تقنية تُسمى: Icon Radar، وهي تَضع معيارًا جديدًا لرادار السيارات العالي الدقة، وتعتمد على تكنولوجيا متقدمة، يستخدمها الجيش الأمريكي؛ لتوفير كشف دقيق، ومدى واسع، ومرونة عالية. وتتعاون Magna مع Uhnder – وهي شركة ناشئة في مجال الهندسة وتطوير المنتجات – للمساعدة في تقديم هذه التكنولوجيا إلى السوق خلال عام 2019.

يمكن لتقنية الرادار المتقدمة هذه أن تتحقق من مدى أكثر من 300 متر، وتمسح البيئة المحيطة باستمرار، لأربعة عوامل مختلفة: (المسافة، والارتفاع، والعمق، والسرعة). ويتم المسح من خلال هذه التقنية بشكل أسرع 50 مرة من الوقت الذي يستغرقه الإنسان لغمض عينه، مما يساعد السيارات على اتخاذ قرارات فورية استجابةً للبيئة المحيطة المعقدة.

5- شاشات لمس أكبر وأكثر تطورًا:

قامت شركة تيسلا بإدخال شاشة كبيرة تعمل باللمس، كبديل لمعظم الضوابط المادية في السيارة؛ مما شجع المنافسين للتحرك في اتجاه مماثل، لذلك زادت شاشات المعلومات والترفيه، التي تعمل باللمس في السيارات في الفترة الأخيرة، ولكن بعض العملاء وأجهزة مراقبة السلامة اشتكوا من أن هذه الشاشات تشكل خطراً على السلامة؛ لأنها تشتت انتباه السائقين.

لكن تطور تقنيات المساعدات الصوتية ساعد في حل هذه المشكلة، حيث دعمت شاشات تيسلا المساعدات الصوتية مثل: مساعد جوجل الصوتي، وأليكسا من أمازون، وسيري من آبل؛ لطلب تنفيذ الأوامر بدلاً من السائق، مما يتيح للمستخدمين استخدام تطبيقاتهم المفضلة في السيارة بسهولة، دون أي خطر.

6- تطور أنظمة مساعدة السائق:

أظهرت آخر التقارير أن هناك أكثر من 1.2 مليون حالة وفاة من حوادث السيارات في جميع أنحاء العالم كل عام، أو ما يقرب من حالة وفاة كل 25 ثانية تقريبًا. وبناء عليه تعهدت شركات صناعة السيارات أن تحتوي جميع طرز السيارات على مكابح تلقائية للطوارئ Automatic Emergency Braking، بحلول سبتمبر 2022 لزيادة الأمان، ففي حالة استشعار السيارة حدوث خطر قريب يتم تشغيل المكابح تلقائيًا؛ للمساعدة في تجنب أو تخفيف الاصطدام. بدلاً من اقتصار هذه التقنية على السيارات الفارهة فقط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بدون اشتراك.. إكس تتيح استخدام الروبوت الذكي Grok مجانًا