شهدت شركة ألفابت Alphabet، الشركة الأم لجوجل، ويوتيوب، أكبر انخفاض لأسهمها منذ ما يقرب من سبع سنوات، مما أدى إلى خسارتها ما يصل إلى 77 مليار دولار من قيمتها السوقية، وذلك بعد أن أثارت أرقام المبيعات المخيبة للآمال مخاوف المستثمرين من أن المعلنين انتقلوا إلى المنافسين، مثل فيسبوك، وأمازون.
وتراجعت أسهم ألفابت بأكثر من 8 في المئة اليوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض منذ شهر أكتوبر 2012، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج الربع الأول، والتي كانت أسوأ من المتوقع.
وانخفضت قيمتها السوقية من أكثر من 900 مليار دولار إلى حوالي 823 مليار دولار، وذلك على الرغم من تسجيل الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 17 في المئة، لتحقق 36.3 مليار دولار – وهو أبطأ نمو في الإيرادات على مدار ثلاثة أشهر منذ عام 2015.
وقال سوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، في مكالمة مع المستثمرين: إن الشركة ستواصل الاستثمار في الخوارزميات لمراقبة المحتوى على موقع يوتيوب، بعد الحوادث الأخيرة التي شهدتها المنصة، كما وعد بمواصلة العمل بشأن مخاوف خصوصية المستخدم.
وارتفعت عائدات الإعلانات من جوجل بنسبة 15 في المئة، لتصل إلى 30.7 مليار دولار، مما شكل انخفاضًا بالمقارنة مع نسبة 24 في المئة خلال العام السابق.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وكان أداء ألفابت ضعيفًا مقارنةً بمنافسيها الرئيسيين في مجال التكنولوجيا، مثل فيسبوك، التي سجلت نموًا في الإيرادات وصل إلى أكثر من 15 مليار دولار في الربع الأول، وأمازون، التي سجلت أربعة أرباع متتالية من الأرباح القياسية.
كما حققت مايكروسوفت نتائج كبيرة في الربع الأول، حيث تجاوزت توقعات المبيعات والأرباح، وأصبحت ثالث شركة أمريكية مدرجة في البورصة تقدر قيمتها السوقية بمبلغ تريليون دولار.
يذكر أن فيسبوك خسرت في الصيف الماضي 119 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهو أكبر انخفاض على الإطلاق في القيمة السوقية للشركة خلال يوم واحد، وذلك بعد أن ذكرت أن نمو المستخدم قد تباطأ في أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica.
وتحدثت إدارة الشركة عن إجراء مئات التغييرات المتعلقة بالمنتج كل ثلاثة أشهر، لكنها رفضت تقديم أمثلة على التغييرات، مما جعل المحللين يشككون في أن الشركة ربما تخفي اتجاهًا يشير إلى المزيد من الأضرار الهائلة للنمو في المستقبل.
وألقت روث بورات Ruth Porat، المديرة المالية لشركة ألفابت، باللوم على يوتيوب فيما يتعلق بالانخفاض الحاد لنمو إيرادات الإعلانات، وقالت: “في الوقت الذي تستمر فيه نقرات يوتيوب في النمو بوتيرة كبيرة في الربع الأول، فقد انخفض معدل النمو بالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي”.
وأضافت ألفابت الآلاف من المراجعين، وطورت برمجيات آلية لإزالة المشاركات بشكل أسرع، وذلك في سبيل مواجهة الزيادة في المحتوى الضار، كما أجرت منصة يوتيوب تغييرات تقلل من توصيات المحتوى الذي ينتهك إرشاداتها، أو يتعلق بمعلومات خاطئة، أو ضارة.