لا يقتصر استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الفنانين، والشخصيات العامة، والمؤثرين فقط، بل يمتد ليشمل أيضًا رواد الأعمال، والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية.
وقد قمنا في مقال سابق؛ باستعراض أبرز 10 رؤساء تنفيذيين وفقًا لنشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي، واليوم سنقوم باستعراض أبرز الطرق التي يستخدمها هؤلاء الرؤساء التنفيذيون لإنشاء علاقة تواصل قوية مع متابعيهم.
وفي السياق نفسه؛ تبين من نتائج دراسة أجرتها مؤسسة Brunswick أن الموظفين بصفة عامة يفضلون العمل لدى الشركات التي يمتلك رؤساؤها التنفيذيون حسابات تواصل اجتماعي نشطة، وذلك بنسبة 2 إلى 1، مما يدل على أهمية تنشيط حسابات قادة الشركات على منصات التواصل الاجتماعي، لما لذلك من دور كبير في تعزيز صورة الشركة أمام الناس.
من أبرز الأمثلة على اهتمام الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات بحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي هو (دوغ ماكميلون) Doug McMillon، الرئيس التنفيذي لشركة (وولمارت) Walmart لتجارة التجزئة، حيث يقوم بالنشر على صفحة فيسبوك الخاصة به بشكل يومي تقريبًا، كما تحرص (أدينا فريدمان) Adena Friedman؛ الرئيسة التنفيذية لبورصة ناسداك على التفاعل مع متابعيها على حسابها بمنصة لينكدإن، والذين تجاوزوا نصف مليون متابع.
نستعرض اليوم أبرز 4 طرق يستخدمها الرؤساء التنفيذيون لتعزيز حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
1- نشر سيرة شخصية:
أهم خطوة يجب على أي رئيس تنفيذي القيام بها، هي تعزيز وجوده على الإنترنت من خلال نشر (سيرة شخصية) Biography، وملخص يستعرض مسؤوليات منصبه الوظيفي، كما يتضمن أهم إنجازاته التي حققها.
يساعد نشر هذه السيرة الشخصية، أو الملخص الوظيفي في تعريف الناس بشخصية الرئيس التنفيذي وإنجازاته المهنية، حيث يمكن تضمينها بشكل مختصر في حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، وبشكل موسع في صفحة خاصة على موسوعة ويكيبيديا، أو في أي مواقع ذات صلة، بحيث يسهل على الناس الوصول إلى معلومات موثوقة عنه، ومن ثم يقومون بمشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
2- إنشاء خطة لتشجيع المتابعين على التفاعل:
نوعية المحتوى المنشور على حسابات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع المتابعين على التفاعل، لذلك يجب على أي رئيس تنفيذي إعداد خطة لنوعية المحتوى وتوقيت نشره على حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع مراعاة نوعية الجمهور المستهدف، حيث تختلف نوعية المحتوى الذي يستهدف عملاء الشركة عن المحتوى الذي يستهدف المستثمرين، أو الذي يستهدف موظفي الشركة.
أبرز قادة الأعمال على منصات التواصل الاجتماعي يعتمدون على الفيديو والصور بشكل أساسي لتعزيز التفاعل والتواصل مع متابعيهم، حيث ينشرون لقطات فيديو أو صور لمشاركتهم في بعض الأنشطة مع الموظفين داخل الشركة، كما ينشر بعضهم لمحات من مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تقوم بها شركاتهم لخدمة المجتمع.
3- تركيز معظم النشاط في منصة واحدة:
يُفضل تركيز معظم النشاط والتفاعل في إحدى منصات التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي، لأنه من الصعب على أي رئيس تنفيذي التفرغ لنشر المحتوى والتفاعل مع المتابعين على عدة منصات في وقت واحد، خصوصًا إذا كان يدير حساباته بنفسه.
تبين من الدراسة التي أجرتها مؤسسة Brunswick؛ أن معظم الرؤساء التنفيذيين يفضلون النشر والتفاعل بشكل رئيسي على منصة لينكدإن، تليها منصة تويتر، ثم فيسبوك، ثم إنستاجرام.
4- التواصل المستمر مع المتابعين:
يؤدي قيام أي رئيس تنفيذي بنشر محتوى جيد بانتظام إلى زيادة معدل تفاعل المتابعين له على منصات التواصل الاجتماعي، ويجب عليه حينئذ الاستجابة لتعليقات المتابعين ورسائلهم التي ترد إلى حساباته باستمرار.
نحن نعلم بالطبع صعوبة الرد على هذه الأعداد الهائلة من الرسائل والتعليقات، ولكن هناك عدة طرق فعالة للتعامل مع ذلك، حيث يمكن للرئيس التنفيذي تسجيل فيديو قصير كل فترة يرد فيه على الأسئلة الشائعة التي تصله من معظم المتابعين، أو تحديد مواعيد معينة لإجراء بث فيديو مباشر للإجابة على أسئلة المتابعين، كما يمكن تعيين مسؤول مختص أو أكثر لمتابعة التعليقات والرسائل والرد عليها، والمساعدة في إدارة الحسابات.