نجحت شركة الفضاء سبيس إكس SpaceX – المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك Elon Musk – في إطلاق مهمتها الثالثة بصاروخ فالكون الثقيل (Falcon Heavy)، الذي أطلقته بنجاح لأول مرة العام الماضي، وتصفه الشركة بأنه أقوى نظام إطلاق في العالم.
وأقلع صاروخ هذه المهمة، التي يطلق عليها برنامج اختبار الفضاء 2 (STP-2)، من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا حاملًا 24 قمرًا صناعيًا تجريبيًا، ووصفت الشركة هذه المهمة بأنها واحدة من أصعب عمليات الإطلاق بالنسبة لها.
وانطلقت المركبة في الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت جرينتش، وذلك بعد تأخير لمدة ثلاث ساعات بالمقارنة مع وقت الإطلاق الأصلي؛ حتى يتمكن الطاقم الأرضي من إكمال عمليات الفحص الإضافية للنظام الأرضي.
وكانت عملية الإطلاق هي الأولى من نوعها بالنسبة لشركة سبيس إكس بعدة طرق مختلفة، إذ إنها أول عملية إطلاق ليلية لصاروخ (Falcon Heavy)، كما أنها المرة الأولى التي تطلق فيها سبيس إكس صاروخ (Falcon Heavy)، مع أدوات إضافية لزيادة القوة.
بالإضافة إلى كونها المرة الأولى التي يحمل فيها صاروخ (Falcon Heavy) حمولة كبيرة لعملاء سبيس إكس المهمين – بما في ذلك سلاح الجو الأمريكي ووزارة الدفاع ووكالة الفضاء ناسا.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وانفصلت الأدوات الإضافية لزيادة القوة بأمان، وبدأت المركبة مهمتها التي تستغرق ست ساعات لنشر الأقمار الصناعية المختلفة في ثلاثة مدارات مستهدفة منفصلة.
وقالت سبيس إكس: إن الشركة تضع الأقمار الصناعية في المدار لصالح عدد من الوكالات، بما في ذلك وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ومختبرات وزارة الدفاع، والجامعات والمنظمات غير الربحية.
وتشمل حمولة الرحلة ساعة ذرية دقيقة للغاية وصغيرة الحجم، مصممة للاستخدام في الفضاء السحيق تختبرها وكالة ناسا، واختبارًا لتقنيات تلسكوب جديد، ومشروع مركبة (LightSail 2) الممول من جمعية (The Planetary Society)، وهي منظمة غير ربحية لاستكشاف الفضاء.
ويُعد (LightSail) بمثابة مشروع ممول جماعيًا، ويهدف إلى أن تصبح (LightSail 2) أول مركبة فضائية في مدار الأرض تتحرك باستخدام أشعة الشمس.