حثت شركات مايكروسوفت وسوني ونينتندو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعفاء منصات ألعاب الفيديو من الرسوم الجمركية المقترحة على البضائع الصينية الصنع، محذرة من أن هذه الزيادات ستؤدي إلى تكاليف أكبر على المستهلكين، إلى جانب إلحاق الضرر بصناعة ألعاب الفيديو الأمريكية ككل.
وقالت الشركات الثلاث في رسالة مشتركة إلى جوزيف بارلون (Joseph Barloon)، المستشار العام للممثل التجاري للولايات المتحدة: إن التعريفات المُقترحة من قبل الرئيس ترامب بنسبة 25 في المئة على 300 مليار دولار من السلع – بما في ذلك العديد من الإلكترونيات – ستترجم إلى 840 مليون دولار إضافية في التكاليف بالنسبة للمتسوقين الذين يشترون منصات ألعاب الفيديو.
واستشهدت الشركات بدراسة أجرتها المجموعة الاقتصادية المستقلة المسماة الشراكة التجارية العالمية (Trade Partnership Worldwide) لصالح جمعية تكنولوجيا المستهلك.
وأضافت الشركات “صُنعت أكثر من 96 في المئة من جميع منصات ألعاب الفيديو المستوردة إلى الولايات المتحدة في الصين، ومن المرجح أن تؤدي زيادة الأسعار بنسبة 25 في المئة إلى جعل منصات ألعاب الفيديو الجديدة بعيدة المنال بالنسبة للعديد من الأسر الأمريكية؛ التي نتوقع ذهابها إلى السوق في موسم العطلات هذا لشراء منصة ألعاب فيديو جديدة”.
واقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب التعريفات الجمركية الجديدة بعد توقف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وبكين في شهر مايو، وقال المسؤولون الأمريكيون: إن التعريفات جزء من جهود الإدارة الأمريكية لتحقيق شروط تجارية أكثر إنصافًا بين البلدين، فضلاً عن حماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتُعد أجهزة (إكس بوكس Xbox) من مايكروسوفت؛ و (بلاي ستيشن Playstation) من سوني؛ و (سويتش Switch) من نينتندو ثلاثة من أبرز منصات الألعاب، وقالت الشركات الثلاث: إن صناعة ألعاب الفيديو الأمريكية حققت إيرادات قدرها 43.4 مليار دولار في عام 2018، بزيادة قدرها 20 في المئة عن عام 2017.
وتوظف صناعة ألعاب الفيديو الأمريكية بشكل مباشر أو غير مباشر أكثر من 220 ألف شخص، فيما توظف شركات مايكروسوفت وسوني ونينتندو ما يقرب من 8 آلاف شخص في الولايات المتحدة. وباعت مجتمعة أكثر من 15 مليون منصة ألعاب فيديو في عام 2018.
وبصرف النظر عن التأثير على أجهزة الألعاب، فقد حذرت الشركات من أن التعريفات الجمركية سيكون لها تأثير كبير على المطورين الصغار ومتوسطي الحجم الذين يُنتجون ألعابًا للمنصات، وقالت الرسالة: بالرغم من أننا نقدّر هدف الإدارة المتمثل في تعزيز حماية الملكية الفكرية في الصين، إلا أن منصات ألعاب الفيديو ليست محور الممارسات الصينية التي يستهدفها هذا التحقيق.
وأوضحت الرسالة أن الشركات تقدّر جهود الإدارة لحماية الملكية الفكرية الأمريكية، والحفاظ على الريادة الأمريكية في مجال التكنولوجيا، لكن الضرر غير المتناسب الذي تسببه هذه التعريفات للمستهلكين والشركات الأمريكية سيؤدي إلى تقويض هذه الأهداف.