لا توجد مشكلة لدى العلامات التجارية الكبرى في تجميع الملايين من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها واكتساب اهتمام أكبر عدد ممكن من الناس. حيث إن الاهتمام بمنصات التواصل الاجتماعي يعني بناء الوعي بالعلامة التجارية، وتشجيع المشاركة، وزيادة الإيرادات.
بما أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد مستخدمي تويتر وصل إلى 269 مليون مستخدم نشط شهريًا في جميع أنحاء العالم، لذلك تعتبر هذه المنصة طريقة رائعة لتحقيق أهداف عملك من خلال استراتيجية تسويق جيدة.
هناك العديد من الدروس الهامة التي يمكن للشركات الصغيرة، والمسوقين تعلمها من العلامات التجارية الكبرى الناجحة في التسويق عبر تويتر، حيث يعرفون ما يتطلبه الأمر لجذب العملاء المستهدفين، وبناء قاعدة متابعين مخلصين يريدون التفاعل باستمرار.
فيما يلي 4 دروس يمكن للمسوقين تعلمها من العلامات التجارية الكبرى على تويتر:
1- استهداف الجمهور المناسب:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
يمكنك استخدام تويتر لإنشاء حملات لمساعدتك في تحقيق أهداف التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يتيح تويتر للشركات إمكانية استهداف جمهورها باستخدام عدة عوامل منها:
- استهداف بالعمر والجنس: الوصول إلى الأشخاص على أساس الجنس أو العمر.
- استهداف باسم المستخدم Username targeting: الوصول إلى الأشخاص بناءً على من يتابعونه.
- استهداف بالاهتمامات: الوصول إلى الأشخاص بناءً على اهتماماتهم.
- شرائح مخصصة: الوصول إلى الأشخاص استنادًا إلى شرائح الجمهور المخصص التي يمكن إنشاؤها أو استيرادها.
- استهداف التلفزيون TV targeting: تفاعل مع الأشخاص استنادًا إلى ما يشاهونه على التلفاز.
- استهداف الأحداث: يمكنك الوصول إلى الأشخاص استنادًا إلى الأحداث التي يشاركون فيها.
- استهداف المحادثة: استهدف الجماهير بناءً على محادثاتهم.
تطبيق Wazypark الذي يساعد المستخدمين في العثور على أماكن لوقوف السيارات، استخدموا إعلانات تويتر بهدف التواصل مع جمهورهم المستهدف، وزيادة تنزيلات للتطبيق، وقد أرادت العلامة التجارية أن تستهدف المهنيين الشباب الذين يعيشون في إسبانيا.
للوصول إلى جمهور محدد، قامت العلامة التجارية ياستهداف المتابعين لحسابات تويتر محددة، واستخدموا الاستهداف الجغرافي للتأكد من أنهم يعرضون حملاتهم على المستخدمين في المناطق المستهدفة فقط، وأسفرت الحملة عن انخفاض تكلفة تثبيت التطبيق بنسبة 83% مقارنةً بالقنوات التسويقية الأخرى. يمكن لإعلانات تثبيت التطبيق في تويتر إنشاء تأثيرات بعيدة المدى باستخدام الميزانيات والاستراتيجية المناسبة.
2- التفاعل مع الجمهور باستمرار:
تركز العديد من الشركات في إستراتيجية التسويق الخاصة بها على تويتر على زيادة أعداد المتابعين فقط بدلاً من التركيز على العميل نفسه. إذا كنت ترغب في التوسع، فعليك أن تضع العميل في اعتبارك أولاً وتقيِّم احتياجاته باستمرار.
لبدء التفاعل مع جمهورك؛ يجب عليك أولاً معرفة من هو الجمهور الذي تقوم بالتسويق إليه. إذا لم يكن لديك أدنى فكرة عن هوية جمهورك المستهدف، فلن تكون قادرًا على تنمية منصات التواصل الاجتماعي وبناء الوعي بالعلامة التجارية. كما تحتاج إلى معرفة نوع المحتوى الذي يبحث عنه جمهورك، وإنشاء شخصية للمشتري buyer personas، عندما تعرف ما يبحث عنه متابعيك، فمن السهل أن تنجح في الحفاظ على تفاعلهم.
تعمل شركة Glossier لمستحضرات التجميل على تنمية منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها بشكل نشط، من خلال تقديم خدمة عملاء رائعة والرد على أكبر عدد ممكن من استفسارات العملاء عبر تويتر. حيث تُعد الاستجابة لاستفسارات العملاء طريقة رائعة للتواصل مع جمهورك، وإثبات أنك علامة تجارية تهتم بمشكلاتهم مما يكسبك ميزة تنافسية قوية.
3- إضافة بعض المرح:
لا يعني كون الحساب لشركة مهنية أنه لا يمكن إضافة الفكاهة للمحتوى المنشور، حيث تشير إحصائيات Statista إلى أن 38% من مستخدمي تويتر في الولايات المتحدة هم من 18 إلى 29 عامًا ؛ لذلك من المقبول استخدام الفكاهة لجذب جمهورك.
نقلت سلسلة المطاعم العالمية Wendy’s إستراتيجيتها التسويقية للتركيز على جيل الألفية، لذلك تستخدم على تويتر روح الدعابة لتلبية احتياجات الجمهور المستهدف.
كما أضافت سيرة ذاتية ذكية وجذابة لحساب تويتر الخاص بها لجذب جمهور أصغر سنًا، كما هو واضح في الصورة أعلاها، وقد أصبح لديها الآن أكثر من ثلاثة ملايين متابع.
4- إضفاء الطابع الإنساني على علامتك التجارية:
العلامات التجارية التي تعزز العمل الخيري، تقدم شيئًا مميزًا للمجتمع، وهذا يشجع عملائها على تبني نفس العقلية. عندما يرى العملاء علاماتهم التجارية المفضلة تشارك في شيء يساعد على تطوير المجتمع، فإن ذلك يشجعهم على أن يصبحوا عملاء مخلصين.
في عام 2015، قدمت العلامة التجارية Toms للأحذية حملتها #WithoutShoes على تويتر، ففي مقابل قيام كل مستخدم على منصات التواصل الاجتماعي بنشر صورة لنفسه دون حذاء، مع الإشارة إلى العلامة التجارية في منشوره، كانت Toms تتبرع بحذاء لطفل محتاج. وقد نتج عن ذلك الكثير من المحتوى الذي أُنشي بواسطة المستخدمين ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي مما أدى إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية لـ Toms.
ونتيجة لهذه الحملة، تلقى ما يقرب من 29623 طفلاً أحذية جديدة، وكانت الحملة واحدة من أكثر الحملات جاذبية في تاريخ الشركة، مع أكثر من 300000 مشاركة، كما أنه منذ عام 2013 وحتى الآن قامت TOMS ومنظمة Children International بتوزيع 3.5 مليون حذاء جديد للأطفال المحتاجين في العديد من البلدان.