هواوي تنافس آبل عبر المشاعر الوطنية

هواوي تنافس آبل عبر المشاعر الوطنية
هواوي تنافس آبل عبر المشاعر الوطنية

ساعدت المشاعر الوطنية والمشاعر المعادية للولايات المتحدة شركة هواوي في السيطرة على سوق الهواتف الذكية في الصين على حساب المنافسين، حيث أدت المحاولات الأمريكية لتعطيل أعمال الشركة الصينية إلى ازدهار مبيعاتها في الصين، موطنها الأصلي.

وتتمتع هواتف الشركة بوجود ضئيل للغاية في الولايات المتحدة، لكن حصتها في السوق الصينية تجاوزت 40 في المئة مع تجمع الناس حول الشركة في مواجهة حظر الولايات المتحدة والحرب التجارية، وذلك وفقًا لشركتي أبحاث السوق Canalys و Counterpoint.

وعززت الوطنية أعمال الهواتف الذكية من هواوي في الصين إلى درجة سمحت لها بتحقيق رقم قياسي في الربع الثالث، وقالت شركة Canalys: يوجد بعض تجار التجزئة في الصين الذين يروجون لهواتف هواوي الذكية كخيار وطني.

وشحنت هواوي 41.5 مليون هاتف ذكي في الصين في الربع الثالث، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 66 في المئة على أساس سنوي، مما يجعلها تتجاوز إلى حد بعيد شركة آبل ومنافسين صينيين محليين، مثل فيفو؛ وأوبو؛ وشاومي.

واتخذت الحكومة الأمريكية على مر السنين موقفًا عدائيًا تجاه هواوي بسبب ادعاءات بأن الحكومة الصينية قد تستخدم تكنولوجيا الشركة سراً لأغراض التجسس، ولهذا السبب، فإن المسؤولين الأمريكيين يحثون الدول في جميع أنحاء العالم على الابتعاد عن تقنية 5G من هواوي.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وزادت الولايات المتحدة من حدة موقفها اتجاه هواوي في شهر مايو عبر قطع وصول هواوي إلى سلسلة توريد التكنولوجية الأمريكية، مشيرةً إلى الشركة على أنها تهديد للأمن القومي.

ودفع الحظر المستخدمين الصينيين للالتفاف حول علامة هواوي التجارية، وتعهدوا بشراء منتجات الهواتف الذكية من الشركة والتخلي عن هواتف آيفون من شركة آبل الأمريكية.

ونمت أعمال الهواتف الذكية من هواوي في الربع الثالث بنسبة 66 في المئة على أساس سنوي، وذلك وفقًا لشركة Canalys، بينما سجلت الشركات الأربعة الكبرى الأخرى الرائدة في مجال الهواتف الذكية، بما في ذلك آبل، انخفاضًا في أرقام الشحن خلال الفترة الزمنية نفسها.

وتعتبر الشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية في الصين منذ حوالي عامين بحصة تبلغ بين 23 و 36 في المئة، وذلك وفقًا لشركة Counterpoint.

وأوضحت شركة أبحاث السوق Counterpoint أن محاولات الولايات المتحدة لإعاقة عمل الشركة دفعتها إلى أن تكون أكثر عدوانية في سوقها المحلية.

ويُعد أحد أسباب ذلك هو أن الشركة لم تعد قادرة على تثبيت تطبيقات متجر جوجل بلاي الرسمية بشكل مسبق على هواتفها العاملة بنظام أندرويد بسبب الحظر الأمريكي، والذي زاد من الشعور القومي تجاهها.

ولا يستخدم معظم المستهلكين في الصين تطبيقات جوجل، وذلك لأن الحكومة الصينية منعت الوصول إلى أفضل شركات الإنترنت الأمريكية، وبالنظر إلى أن معظم الخدمات والتطبيقات في هواتف هواوي الذكية محلية، فإن المستهلكين الصينيين محصنون من آثار الحظر الأمريكي.

وأشارت Canalys أيضًا إلى الحرب التجارية الأمريكية الصينية المستمرة باعتبارها محركًا آخر للوطنية الصينية حول الشركة المصنعة للهواتف الذكية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ChatGPT يتيح البحث عبر الإنترنت.. خطوة جديدة تهدد سيطرة جوجل