قال الرئيس التنفيذي لشركة تويتر (جاك دورسي) يوم الأربعاء: إن تويتر تعتزم إنشاء مجموعة بحث مستقلة لإنشاء نظام “مفتوح وغير مركزي” للشبكات الاجتماعية، مما قد يخفف الضغط على الشركة لإرضاء منتقدي سياسات محتواها، ولكنه يؤدي أيضًا إلى صعود منافسين جدد.
وقال دورسي: إن النظام، أو “المعيار”، لن يكون مملوكًا لأية شركة خاصة واحدة، وسيمكن الأفراد من استخدام مجموعة متنوعة من الخدمات للوصول إلى الشبكة نفسها، تمامًا مثل اختيار موفرين مختلفين لخدمة البريد الإلكتروني لرؤية الرسائل نفسها.
ويتطلب ضبط الكلام على مواقع التواصل الاجتماعي استثمارات ضخمة، ومع ذلك فهو لا يزال يفشل في وقف الانتقادات من المستخدمين الذين يجدون أن السياسات إما عدوانية للغاية أو متراخية للغاية.
وقال دورسي في تغريدة: “من غير المرجح أن يتوسع التطبيق المركزي للسياسة العالمية للتصدي للإساءة والمعلومات المضللة على المدى الطويل دون فرض الكثير من الأعباء على الناس”. وأضاف أن النهج الجديد سيسمح لتويتر بتركيز جهودها على بناء خوارزميات توصية مفتوحة تعزز المحادثة الصحية، “وستجبرنا على أن نكون أكثر ابتكارًا مما كان عليه في الماضي”.
وتتمثل الفكرة، كما هو موضح في المقالات التي شاركها دورسي، في أنه يمكن للمطورين استخدام خوارزمياتهم الخاصة لتزويد الأفراد المتشابهين في الميول والأفكار بإمكانية الوصول المستهدف إلى شبكات التواصل الاجتماعي نفسها. على سبيل المثال، يمكن للفرد الاشتراك مع موفر يقوم بتصفية المواد العنصرية بقوة، أو موفر آخر من شأنه أن يعزز المحادثات عبر أنواع أخرى من المحتوى.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومع ذلك، يمكن للمعيار المفتوح رفع مستوى نموذج أعمال تويتر في هذه العملية، مما يؤدي إلى ظهور خدمات منافسة توفر مرشحات أو اقتراحات محتوى أو غيرها من الأدوات التي تثبت شعبية أكبر لدى المستهلكين.
وفي مقال شاركه دورسي بعنوان “بروتوكولات، لا منصات”، أوضح (مايك ماسنيك)، مؤسس موقع Techdirt للأخبار التقنية، كيف يمكن للمعيار المفتوح أن يؤدي إلى “منافسة لنماذج الأعمال” بين المطورين. وكتب ماسنيك أن بعض مقدمي الخدمات قد يجمعون بيانات مستخدمين أقل للإعلانات، في حين قد يتخلى آخرون عن الإعلان تمامًا، ليفرضوا بدلًا من ذلك رسومًا على المستخدمين للوصول إلى الخدمات المتميزة مثل المرشحات أو تخزين البيانات.
وقال دورسي: إن (باراج أغراوال) – كبير مسؤولي التقنية في تويتر – سيكون مسؤولًا عن توظيف فريق بحثي يسمى BlueSky. وقال: إن تويتر ستمول المشروع، الذي سيستغرق سنوات عديدة، لكنها لن توجهه.
واقترح دورسي أن تُستخدم تقنية (سلسلة الكتل) blockchain لتوفير نموذج لا مركزي لاستضافة المحتوى، والإشراف، وحتى تسييل وسائل التواصل الاجتماعي، دون توضيح البدائل الممكنة لأعمال تويتر التي تعتمد على الإعلانات.
