كشفت شركة ميتسوبيشي إلكتريك Mitsubishi Electric، إحدى أكبر شركات تصنيع وبيع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية في العالم، من خلال بيان مقتضب نشرته على موقعها على الإنترنت عن حدوث خرق أمني ربما تسبب في تسرب معلومات الشركة الشخصية والسرية.
وبالرغم من حدوث الخرق في العام الماضي، وتحديدًا بتاريخ 28 يونيو، وبداية التحقيق الداخلي الرسمي في شهر سبتمبر، إلا أن الشركة التي تتخذ من طوكيو مقرًا لها قد كشفت عن الحادث الأمني اليوم، وذلك بعد أن نشرت صحيفتان محليتان، هما Asahi Shimbun و Nikkei، قصصًا عن الاختراق.
وألقت الصحيفتان باللوم على مجموعة تجسس عبر الإنترنت مرتبطة بالصين تدعى Tick (أو Bronze Butler)، والمعروفة ضمن صناعة الأمن السيبراني باستهدافها اليابان خلال السنوات القليلة الماضية.
ووفقًا للتقارير الواردة في وسائل الإعلام المحلية، تم اكتشاف الاختراق بعد أن عثر موظفو شركة ميتسوبيشي إلكتريك على ملف مشبوه على أحد خوادم الشركة، وتم تتبع الاقتحام لاحقًا إلى حساب الموظف الذي تم اختراقه، وبدأ الوصول غير المصرح به مع الشركات التابعة في الصين وانتشر إلى القواعد في اليابان.
وقالت صحيفة Asahi: إن المتسللين صعدوا وصولهم من نقطة الدخول الأولية إلى أنظمة ميتسوبيشي إلكتريك الداخلية، حيث تمكنوا من الوصول إلى شبكات حوالي 14 إدارة للشركة، مثل المبيعات والمكتب الإداري الرئيسي، ووفقًا لصحيفة مينيتشي المحلية، فقد أبلغت الشركة أعضاء الحكومة اليابانية ووزارة الدفاع بالخرق.
وذكرت صحيفتا Asahi و Nikkei أن المتسللين سرقوا بيانات حساسة من الشبكة الداخلية للشركة، وذكرت صحيفة Nikkei على وجه الخصوص أن المتسللين قاموا بخرق العشرات من أجهزة الحاسب والخوادم في اليابان وخارجها، حيث سرقوا حوالي 200 ميجابايت من الملفات، معظمهم من مستندات العمل.
ولم تنف الشركة اليابانية حدوث عملية تسريب البيانات، لكنها أنكرت قيام المتسللين بسرقة البيانات المتعلقة بشركائها التجاريين وعقود الدفاع، وقالت: إنها لا تزال تحقق في الحادث، لكن وفقًا للتقارير، فمن الواضح أن المهاجمين قد حذفوا سجلات الوصول، مما أدى إلى إبطاء المحققين.
ويتم التعامل مع الحادث في اليابان بأقصى درجة من الخطورة، وذلك لأن ميتسوبيشي إلكتريك تعد واحدة من أكبر شركات الدفاع والبنية التحتية في اليابان، حيث لديها مشاريع نشطة داخل الجيش الياباني، وكذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية والسكك الحديدية والشبكة الكهربائية.