وجرى حفر ما مجموعه 615 قبرا في مقابر عدة وتجهيز ألفي كيس عازلة في هذه المدينة الصناعية التي يبلغ عدد سكانها زهاء مليون نسمة وسط شرق البلاد، حسبما أفادت المتحدثة باسم البلدية لوليا فيتفيتسكا "وكالة الصحافة الفرنسية".
وأطلق المبادرة العمدة بوريس فيلاتوف، وهو رجل أعمال غني ومنفتح وينشط جدا على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال على صفحته في موقع "فايسبوك": "إلى أولئك الذين لم يدركوا بعد: نحن نستعد للأسوأ"، معلنا نيته "حفر مئات القبور"، مناشدا السكان "التزام قواعد العزل المنزلي والذي غالبا ما يتجاهلها السكان".
واشار العمدة إلى "إنها مسألة حياة أو موت، من دون أي مبالغة"، ملوحا بـ"غرامة قدرها 17 ألف هريفنيا (570 يورو) لمن لا يلتزم العزل".
وتعتبر الغرامة مبلغا كبيرا في هذا البلد الذي يعد أحد أفقر دول أوروبا.
وتباينت الآراء حول هذه المبادرة، فالمدينة سجلت 13 إصابة بالوباء دون أي وفاة. وتم الإعلان عن 1462 إصابة في أوكرانيا بينها 45 وفاة.
وقال الكاتب إيان فاليتوف الذي يحظى بشعبية واسعة وهو أحد سكان المدينة إن العمدة "محق في هذا التصرف وبالتلويح بهذه "الفزاعة" لحض مواطنيه "للتصرف بجدية أكثر" حيال الوباء".
وأضاف للوكالة نفسها "أن العمدة اتبع نهجا نفسيا جيدا من خلال اجبار الناس على تخيل أنفسهم كيف سيتم وضعهم في هذه القبور".