خبر

مخطّط إسرائيلي للسيطرة على 'الحرم الإبراهيمي'.. وتعهّد فلسطيني بإحباطه!

كشف تقريرٌ نشره موقع "عربي 21" أنّ مسؤولاً فلسطينياً تعهّد بـ"العمل على إحباط وإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية، التي تستهدف السيطرة الكاملة على "الحرم الإبراهيمي" الشريف بمدينة الخليل المحتلة"، وذلك بعدما صادق وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، أمس الأحد، بشكل نهائي على مخطط تسهيل وصول المستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل. 

وبحسب ما ذكر موقع "i24" الإسرائيلي، فإنّ "المخطط الإسرائيلي يتضمن، بناء مصعد ضخم وطريق في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية لتسهيل دخول المستوطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المكان (المسجد)".

وأمر الوزير ما يسمّى "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق"، كميل أبو ركن، بـ"تنفيذ الخطوات المطلوبة كافة لمصادرة أراض لتنفيذ المخطط"، كما أمر وزير الأمن "تنفيذ هذه الخطوات بدون أي تأخير".

 

ونوه الموقع العبري إلى أنّ "بينت اتخذ قراره، بعد مصادقة وزارة القضاء قبل أسابيع، وأيضا موافقة رئيس الحكومة ووزير الخارجية التي اتخذت نهاية الأسبوع الأخير".

من جهته، نقل موقع "عربي 21" عن مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة، قوله إنّ "الحرم الإبراهيمي؛ قلب مدينة الخليل وعنوانها، لم يسلم من شر المحتل، الذي يطالعنا كل يوم بتعدٍّ جديد على الحرم، وكان آخرها قرار بينت جعل الحرم تحت سيادة الاحتلال، وهذا مخالف للشرائع والقوانين الدولية كافة، الخاصة بحماية المساجد".

وأضاف أنّ "الحرم الإبراهيمي يخضع للسيادة الفلسطينية، بإدارة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلا أنّ الاحتلال يتخذ العديد من القرارات التي تقضي بمصادرة الأراضي حول الحرم، وإقامة مصعد من أجل تسهيل وصول (اقتحام) المستوطنين للحرم الإبراهيمي".

وأكد أبو سنينة، أنّ "قرار الوزير الإسرائيلي، هو تعد خطير على حرمة المسجد، واستفزاز لمشاعر المسلمين، ومحاولة لتأجيج الصراع في تلك المنطقة"، منبّهاً إلى أنّ "قرار مصادرة الأراضي وإقامة المصعد، يأتي ضمن سلسلة مخططات الاحتلال للهيمنة والسيطرة التامة على باحات وساحات ومرافق الحرم الإبراهيمي بالخليل".

وأضاف: "كل يوم يطالعنا الاحتلال بشيء جديد، وهذا القرار لن يتم، طالما أن هناك أصحاب حق".

ولفت مدير الحرم الإبراهيمي، إلى أنّ "الاحتلال يحاول باستمرار فرض هيمنته وقوته تجاه المسجد"، موضحاً أنّ "الحرم مغلق في هذه الأيام أمام المصلين والوافدين، ولا يسمح إلا للمؤذن بالدخول من أجل رفع الأذان الفجر، الظهر، العصر، العشاء".

وتابع: "وفي يوم الجمعة يمنع الاحتلال رفع أذان المغرب والعشاء، وأما في يوم السبت، يمنع رفع الأذان في صلاة الفجر، الظهر، العصر والمغرب، وذلك بحجة إزعاج المستوطنين، علما أنه لا يسمح الآن بدخول المستوطنين للجزء المغتصب من الحرم بحجة وباء كورونا".

ونوه أبو سنينة، إلى أن "الاحتلال في ظل تفشي وباء كورونا في هذه الأيام، يقوم بسلسلة اعتداءات، ويحاول أن يكسب الوقت، ويتحين الفرصة لمصادرة الأراضي حول الحرم الإبراهيمي، بما يمكنه من السيطرة التامة على المسجد، وهذا مخالف للقوانين كافة، التي نصت عليها كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية".

وأشار إلى أن "الحرم الإبراهيمي أمانة في رقاب المسلمين جميعا، وعليه لا بد من رفع الصوت عاليا أمام المنظمات الدولية كافة ذات العلاقة، كي يتم إيقاف جرائم الاحتلال بحق المسجد الإبراهيمي، وفي الوقت نفسه، لا بد لنا من التكاتف والتعاضد والتآزر والتعاون من أجل تفويت الفرصة على هذا المحتل".