خبر

هل وصل محمد بن سلمان لنهاية الطريق مع الولايات المتحدة؟

حرب النفط السعودية الروسية وما خلفته من خسائر للشركات الأميركية وضعت العلاقات السعودية الأميركية في مرحلة جديدة تستدعي أن يدرك فيها "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حدوده الاستراتيجية في العلاقة مع واشنطن"، وفق مقال كتبه لوكالة بلومبيرغ بوبي غوش.

ويشير الكاتب إلى أنه "رغم وجود أصدقاء له (بن سلمان) في البيت الأبيض أو في الكونغرس أو حتى جماعات الضغط، فإن ما سببه لمنتجي النفط الأميركيين يمكن أن يغير هذه المعادلة".

وخلال الفترة الماضية وفي الوقت الذي يعيش فيه العالم  حربا مع جائحة كورونا، بدأت الرياض وموسكو حربا في أسعار النفط تسببت بانهيار في أسواق المال والنفط والسلع.

وأضرت الحرب بمنتجي النفط خاصة الأميركيين، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء اتصال هاتفي مع الأمير بن سلمان "هدد فيه بسحب القوات التابعة للولايات المتحدة من قواعد في السعودية".


وفي غضون 10 أيام بعد اتصال ترامب بدأت حدة حرب الأسعار السعودية الروسية تخفت، وتراجع الطرفان عن الأعمال العدائية في سوق النفط.

ويقول كاتب المقال إن "ترامب يعلم جيدا معنى سحب القوات الأميركية من السعودية، إذ ستتأثر الأسرة الحاكمة بهذا الأمر، وهو ما كان قد تحدث عنه منذ 2018".

وبيبين المقال أن الأمير بن سلمان كان قد وطد شبكة من العلاقات في الولايات المتحدة، "ولكن حتى هؤلاء لن يستطيعوا التخفيف من حدة الآثار على المنتجين الأميركيين"، والتي كان سيتبعها تحركات داخل الكونغرس الأميركي.

ويشير المقال إلى أنه ورغم اعتماده على صداقته مع البيت الأبيض، وجد الأمير بن سلمان نفسه في خضم هذه المعادلة "تحت تهديد أميركي جاد إذا لم يخفض إنتاج النفط ويطفئ لهيب حرب الأسعار، فلن يتمكن ترامب من مساعدته في عرقلة تشريع لسحب القوات الأميركية من بلاده".

الأمير الآن وصل لمرحلة ماسة إلى إعادة بناء الجسور مع الكونغرس الأميركي، خصوصاً بعدما أصاب جماعات مصالح النفط الأميركية بالضرر، بحسب المقال.