خبر

التوترات الأميركية-الإيرانية تتصاعد.. واشنطن تستعرض قوتها النارية بالخليج استعداداً للردع

قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي عرض "قوته النارية الهائلة" الأسبوع الماضي في الخليج العربي، وقام بإجراء مناورات وتدريبات مشتركة بين معظم التشكيلات العسكرية الأميركية في الخليج.

وتأتي هذه الإجراءات بعد أن حذر الجيش الأميركي السفن في الشرق الأوسط من الاقتراب على بعد 100 ياردة من سفنه الحربية بعد مواجهات استفزازية مع الزوارق الحربية الإيرانية، وفقا لما أوردته فوكس نيوز.

وذكر مسؤولون عسكريون في بيان صحافي أن طائرة حربية من طراز إيه سي - 130 تابعة للقوات الجوية الأميركية شاركت في تدريبات بالذخيرة الحية في الخليج العربي مع مجموعة المروحيات البرمائية الأميركية والتشكيلات البحرية المختلفة خلال الفترة من 19 إلى 21 أيار.

وقال القائد العسكري لانس ليشر: "كانت هذه فرصة رائعة لدمج القوة النارية الرائعة لـ AC-130W في تدريبات سلاح البحرية، والتدريب على الضربات السريعة والقاتلة بدقة بالغة ضد الأهداف التي تمثل تهديدات نظرية لمجموعاتنا البحرية ARG / MEU".

وتابع ليشر قائلاً: "هذا التنسيق المعقد الذي يشمل مجموعة SOCCENT وقوات مشاة البحرية والقوات البحرية يوسع من قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا ضد أي تهديدات قد نواجهها أثناء العمل بشكل قانوني لدعم الأمن البحري وشركائنا الإقليميين في الخليج العربي".

وبدأ التدريب بالذخيرة الحية في اليوم الذي حذر فيه الجيش الأميركي إيران بضرورة الاحتفاظ بمسافة 100 ياردة من سفنها الحربية الأسبوع الماضي بعد مضايقات الزوارق الحربية الصغيرة التابعة للحرس الثوري الشهر الماضي.

وكانت الزوارق الإيرانية قد اقتربت من سفن البحرية الأميركية في الخليج، فيما وصفه الجيش الأميركي بالنشاط "الخطير والاستفزازي". وقال الجيش الأميركي إن السفن الإيرانية جاءت على بعد 10 ياردات بالقرب من القوات الأميركية خلال الحادث.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد هدد في وقت لاحق، إيران على تويتر، قائلاً إنه "سيتم تدمير وإغراق هذه السفن" إذا استمرت المضايقات.

وفي السنوات الأخيرة، دأبت السفن الإيرانية على مضايقة السفن الأميركية في الخليج العربي ومضيق هرمز، الذي يشهد مرور 20% من نفط العالم.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد أن سحب ترامب من جانب واحد الولايات المتحدة من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في 2018.
وشهد الصيف الماضي سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي استهدفت ناقلات النفط ومواقع أخرى حول الخليج العربي. وبلغت ذروتها في كانون الثاني عندما نفذت أميركا ضربة بطائرة بدون طيار في بغداد واغتالت الجنرال الإيراني قاسم سليماني.