كشف تقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" عن حصول "تقدّم ملحوظ" بمفاوضات السلام الحاصلة بين الحكومة السودانية والحركات المسلّحة، كاشفاً أنّ أطراف التفاوض أقرت مبدأ رجوع السودان إلى نظام "الحكم الإقليمي الفيدرالي".
ونقلت "سكاي نيوز"، عن الحكومة السودانية تأكيدها "إحراز تقدم ملحوظ" في مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة والتي تجري عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" من فندقَيْ "السلام روتانا" بالعاصمة السودانية الخرطوم و"كراون" في جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وأشارت إلى أنّ أطراف التفاوض أقرت مبدأ رجوع السودان إلى نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي.
وكشف محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، أنّه "تمّ الاتفاق بشكل كامل على كلّ الموضوعات المتعلقة بالمؤتمر الدستوري بما يضمن قيامه وفقاً لما هو منصوص عليه في الوثيقة الدستورية بمشاركة جميع السودانيين ومواطني الأقاليم بصفة خاصة كجزء من عملية صناعة الدستور".
وأوضح التعايشي أنه "تم الاتفاق على قيام مؤتمر نظام الحكم خلال 6 أشهر من توقيع اتفاق السلام بجانب الاتفاق على مهام نظام الحكم فيما يلي المستويات والحدود والهياكل".
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن معتصم أحمد صالح الناطق الرسمي باسم "حركة العدل والمساواة" قوله إنّ "المفاوضين فرغوا من بعض الجوانب المتعلقة بالمبادئ العامة في ملف الترتيبات الأمنية"، مشيراً إلى "استمرار المفاوضات حول الآليات واللجان التي تشرف على وقف إطلاق النار".
وكانت انطلقت في تشرين الثاني الماضي في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" التي تضم عدد من الحركات.
وواجهت المفاوضات صعوبات كبيرة بسبب خلافات حول ملفات رئيسية من أهمها علاقة الدين بالدولة والترتيبات الأمنية وعمليات الدمج والتسريح.
يشار إلى أنّ جمهورية جنوب السودان، هي جمهورية حديثة العهد نالت استقلالها عن السودان عام 2011 باستفتاء جاءت نتيجته كاسحة لقرار الانفصال.
ويخضع السودان حالياً لحكم ما عرف باسم "مجلس السيادة الانتقالي" الذي تمّ تشكيله لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس الأسبق عمر البشير عام 2019 إثر احتجاجات واسعة عمّت مختلف المناطق السودانية.
أخبار متعلقة :