وفي البرازيل التي تحتل المرتبة الثانية عالميا، تنشر السلطات البرازيلية منذ عدة أيام معطيات متضاربة، وبشكل متأخر عن الوفيات والإصابات، مما دفع المعارضة لاتهام الرئيس اليميني جاير بولسونارو بالسعي إلى "إخفاء" المعطيات.
وفي تغريدات جديدة على تويتر، حمّل الرئيس بولسونارو حكّام الولايات ورؤساء البلديات مسؤولية تفشي الوباء، وأوضح أن حكومته خصصت مئات المليارات لتقليص معدلات البطالة ومكافحة كورونا.
وسجلت البرازيل حتى الآن 685 ألفا و427 إصابة، توفي منهم 37 ألفا و312.
وفي أوروبا، حيث يتواصل رفع إجراءات العزل، سجّلت بولندا زيادة حادة مع 1151 إصابة جديدة.
وتجاوزت باكستان عتبة 100 ألف إصابة، بعدما تجاوزت الوفيات الأحد عتبة الألفين.
أما في إيران، فحثت السلطات على المزيد من إجراءات التباعد خشية موجة جديدة من العدوى، مع تسجيل 2043 إصابة، و70 وفاة جديدة.
من جهتها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أن الوضع العالمي لوباء كورونا يزداد سوءا، محذرة من رفع القيود، في حين بدأت سلطات نيويورك وموسكو تخفيف القيود، كما رفعت تونس حظر التجول.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس -خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في جنيف- "رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، فإنه يزداد سوءا عالميا".
وأضاف أنه بعد مرور ما يزيد على ستة أشهر على تفشي الوباء، فليس هذا هو الوقت المناسب لأن تخفف أي دولة جهودها لمكافحته.
وقال كبير خبراء الطوارئ لدى المنظمة مايك رايان إن وتيرة العدوى في دول أميركا الوسطى ما تزال في تصاعد، معتبرا أن هذا "وقت مثير للقلق الشديد"، ودعا إلى دعم دولي للمنطقة.
بدورها، قالت عالمة الأوبئة بالمنظمة ماريا فان كيرخوف إن اتباع "منهجية شاملة" أمر ضروري في أميركا الجنوبية، مضيفة "لم نقترب بعد من نهاية هذا الوباء".
من جهة أخرى، قالت وكالة الأدوية الأوروبية إنها تلقت طلبا من شركة الأدوية الأميركية جيلياد ساينسز للموافقة على دوائها المضاد للفيروسات ريمديسيفير كعلاج محتمل في أوروبا، حيث سيتم اختباره قبل إصدار رأي بشأنه في غضون أسابيع.
وفي دراسة نشرها علماء من جامعة إمبريال كوليدج لندن، قالوا إن إجراءات العزل العام التي طبقت في أوروبا حالت دون وفاة أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وإصابة ما بين 12 و15 مليونا في 11 دولة.
ورغم التحذيرات السابقة، بدأت مدينة نيويورك المرحلة الأولى من العودة للنشاط الاقتصادي بعد أسابيع من الإغلاق، حيث سُمح باستئناف الأعمال جزئيا في قطاعات الإنشاءات والتصنيع والزراعة والصيد والبيع بالجملة والتجزئة، وفتح وسائل النقل العام لاستيعاب آلاف العمال.
وأيضا، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن الروس الذين يحتاجون إلى العمل أو الدراسة أو الرعاية للأقارب في الخارج سيسمح لهم باستئناف السفر الدولي للمرة الأولى منذ أواخر آذار الماضي، معلنا أنه سيتم تخفيف بعض القيود.
وقالت وكالة تاس إن الحكومة ستلغي نظام المرور الرقمي للسكان ونظام العزل الذاتي، مشيرة إلى أن سكان موسكو سيتمكنون من الخروج للتنزه، وسيتم السماح للمطاعم والمقاهي في موسكو بفتح شرفاتها الصيفية في 16 حزيران الجاري، مع أن عدد الإصابات في روسيا تجاوز 476 ألفا.
وبدأت بريطانيا فرض حجر صحي لمدة أسبوعين على كافة الأشخاص الوافدين للبلاد، مبررة ذلك بمنع موجة جديدة من تفشي الوباء، إلا أن بعض القطاعات التجارية والاقتصادية حذرت من تضررها الشديد.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن السعودية تدرس الحد بشدة من أعداد الحجاج هذا العام، لتسمح "بأعداد رمزية فقط"، مع فرض قيود تشمل حظر الحجاج الأكبر سنا وإجراء فحوص إضافية، في حين يضغط بعض المسؤولين من أجل إلغاء الحج.
وقالت وزارة الصحة السعودية إنها سجلت 34 وفاة، و3 آلاف و369 إصابة بالفيروس.
من جهته، أمر الرئيس التونسي قيس سعيد برفع حظر التجول المفروض منذ آذار الماضي، مرجعا القرار إلى النجاح في السيطرة على الوباء، حيث تم فتح المتاجر والأنشطة التجارية والمساجد والمقاهي والفنادق.
وفي مصر، قالت مصادر طبية للجزيرة إن سبعة أطباء توفوا بسبب كورونا خلال 24 ساعة الماضية، في حين أعلنت نقابة الأطباء وفاة اثنين من كبار الأطباء. علما أن النقابة طالبت مرارا وزارة الصحة بتوفير معدات الحماية للطواقم الطبية.
وفي الأردن، التقى الملك عبد الله عددا من الكتاب والصحفيين، وقال إن "كورونا غيّرت العالم، ومفهوم إعادة ضبط العولمة الذي تحدثت عنه مؤخرا يعني أننا نعيش في عالم جديد، ولا بد من تعاون الدول في ما بينها".
وأعلنت الجزائر تسجيل 8 وفيات بكورونا و111 إصابة، في حين رصد الصومال وفاة واحدة و34 إصابة، أما العراق فرصد 24 وفاة، وألفا و115 إصابة بالفيروس.
كما أعلنت الكويت تسجيل 5 وفيات و662 إصابة، في حين سجلت قطر 3 وفيات وألفا و368 إصابة بالفيروس.
أخبار متعلقة :