وتهدف أكاديمية الإعلام الجديد إلى تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية في مجال الإعلام الرقمي باستخدام تقنيات التعليم عن بعد.
وستستعين الأكاديمية بمجموعة من ألمع العقول العالمية المختصة بهذا المجال من أكاديميين وخبراء ومؤثرين يحظون بمكانة وشهرة دولية واسعة.
وتضم الأكاديمية ممثلين عن أهم 4 شركات عالمية في مجال الإعلام الجديد في طاقمها التعليمي، وهذه الشركات هي: فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.
وقال الشيخ محمد بن راشد: "أطلقنا اليوم أكاديمية الإعلام الجديد.. مؤسسة جديدة لتجهيز أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام الجديد.. هدفنا أن ننتقل بكوادرنا لمستوى احترافي جديد على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "الأكاديمية ستعمل على تأهيل خبراء ومدراء التواصل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إعداد مؤثري تواصل جدد بشكل احترافي.. الإعلام الجديد يوفر اليوم فرصاً وظيفية ومسارات مهنية.. ويعد داعماً أساسياً لمسيرة التنمية".
ومع انطلاق العملية التعليمية رسمياً في أكاديمية الإعلام الجديد في السابع من تموز الجاري، عبر "برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي" ويوم 2 آب المقبل بالنسبة إلى "برنامج تطوير خبراء ومدراء التواصل الاجتماعي"، تعتزم الأكاديمية لاحقاً استحداث برامج متعددة، والإعلان عنها تباعاً لتلبية مختلف المتطلبات التعليمية التي يحتاجها المهتمون بالإعلام والمحتوى الرقمي.
ويأتي افتتاح أكاديمية الإعلام الجديد في وقت تزداد أهمية المحتوى الرقمي الموثوق في الفضاء الإلكتروني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم والتحديات الناجمة عن تفشي وباء كورونا، والتي تثبت أن البشرية على أعتاب مرحلة جديدة سوف تتزايد فيها قيمة وأهمية الإعلام الرقمي، باعتباره قطاعاً اقتصادياً جديداً سريع النمو وقادراً على خلق ملايين الوظائف حول العالم.
وجرى تصميم البرنامج الأكاديمي لأكاديمية الإعلام الجديد خصيصاً وفقاً لأفضل المناهج والنظريات العلمية والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي، وعبر الاستعانة بألمع العقول العالمية في هذا المجال، مما يجعله البرنامج الأكاديمي الرقمي الأكثر قوة وفعالية في المنطقة.
وتضم الهيئة التدريسية والتدريبية لأكاديمية الإعلام الجديد مجموعة من أبرز الأسماء العالمية المرتبطة بمؤسسات تعليمية دولية كبرى وعلامات تجارية رائدة، ومن ضمن قائمة المدرّسين الرئيسيين في الأكاديمية كل من البروفيسور مات بيلي الذي يعد من أشهر خبراء الإعلام الرقمي حول العالم، ويقوم بتدريس الإعلام والتسويق الرقمي في جامعة ديوك الأمريكية، وكذلك البروفيسور جوان بابلو سانشيز وهو أستاذ في رابع أعلى برنامج ماجستير تصنيفاً في العالم.
وبالنسبة للخبراء المتخصصين، يعمل مع الأكاديمية كل من كيلب غاردنر المختص في استراتيجية مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قام بدور رئيسي في قيادة الإعلام الرقمي للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ونيل باتل الذي تعتبره صحيفة وول ستريت جورنال من أبرز المؤثرين على الإنترنت، وتيم آش الذي صنفته مجلة فوربس ضمن أهم 10 خبراء تسويق إلكتروني عالمياً.
وتشمل البرامج الحالية التي تقدمها الأكاديمية "برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي" الذي يضم 20 منتسباً في الدفعة الواحدة، وقد اختارتهم إدارة الأكاديمية بعناية وعلى أسس علمية دقيقة، وهم من الموهوبين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب الإماراتي والعربي.
ويستهدف البرنامج تفرغهم بالكامل ليكونوا محترفين بدوام كامل على وسائل الإعلام الجديد، ويستمر الجزء التعليمي لهذا البرنامج لمدة شهرين ضمن خطة تمتد لثلاث سنوات يحظى فيها كل منتسب بعناية خاصة، ويتم خلال هذه السنوات الثلاث بناء قدرات المنتسبين وتدريبهم بشكل احترافي عبر برنامج شخصي معد خصيصاً لكل واحد من المنتسبين.
ويتوجب على جميع المنتسبين إلى البرنامجين إتمام 190 ساعة من التعلم المدمج لغايات التخرج. وتتألف رحلة الطالب المنتسب من 110 ساعات دراسية من التعلم الصفي عن بعد، و30 ساعة من التعلم الإلكتروني، و15 ساعة لحوارات الخبراء، و35 ساعة من العمل على المشاريع.
ويحصل كل منتسب إلى أكاديمية الإعلام الجديد عند استكماله لمتطلبات البرامج على شهادة معتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويلبي إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد 4 احتياجات رئيسة في دولة الإمارات والمنطقة هي تنمية المواهب، وبناء القدرات، والاستعداد للمستقبل والتعلم المفتوح.