وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن ثلاثة جنود قتلوا الأحد وقتل رابع الاثنين فى منطقة تافوش الحدودية في شمال شرق أرمينيا، قائلة إن قواتها شنت هجوما مضادا أدى إلى تدمير موقع عسكري أرمني متقدم.
من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الأرمنية إلى أن الجانب الأذربيجاني استأنف صباح الاثنين قصفه للمواقع الأرمنية، بعد قصف مدفعي متقطع خلال الليلة الماضية. ولم تعلن وقوع إصابات لديها.
وتتبادل يريفان وباكو الاتهامات حول البدء بهذه الأعمال العدائية.
وقال الرئيس الأذربيجاني الهام علييف إن السلطات السياسية والعسكرية الأرمنية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الاستفزازات.
وأعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن الاستفزازات لن تمر بدون رد، فيما حذر وزير الدفاع ديفيد تونويان من أن قواته مستعدة للسيطرة على مواقع في أراضي العدو إذا دعت الضرورة.
وأعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عن دعمه لأذربيجان، وهي دولة حليفة وتتحدث اللغة التركية.
واعتبر أن ما فعلته أرمينيا غير مقبول ، مؤكدا أن أذربيجان ليست وحدها وتركيا تقف إلى جانبها.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعا منذ نحو 30 عاما للسيطرة على منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية. لكن المواجهات بين البلدين وقعت بعيدا من هذه المنطقة المتنازع عليها.
وأي حرب بين البلدين يمكن أن تغرق كل منطقة القوقاز وتقحم روسيا، الحليفة العسكرية لأرمينيا، وتركيا الداعمة لباكو واللتين تتنافسان على النفوذ الجيوسياسي في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وعلق علييف على مواجهات الأحد بالقول إن المغامرة العسكرية لأرمينيا تهدف الى جر المنظومة السياسية-العسكرية التي تنتمي إليها، إلى النزاع في إشارة إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الحلف العسكري الذي تديره موسكو.
وناغورني قره باخ الجيب الذي تسكنه غالبية أرمنية وألحقته السلطات السوفياتية بأذربيجان عام 1921، أعلن استقلاله من جانب واحد عام 1991 بدعم من أرمينيا.
وبعد ذلك اندلعت حرب بين البلدين أوقعت حوالى 30 ألف قتيل ثم تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 1994.
ومنذ ذلك الحين تتولى مجموعة مينسك التي تضم وسطاء دوليين وتشارك في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة رعاية مفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.