اتهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بمحاولة إثارة احتجاجات مناهضة للحكومة بفرض عقوبات قال إنها تهدف إلى دفع البلاد للإفلاس.
وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة عيد الأضحى: "هدفهم (الولايات المتحدة) في الأمد القصير هو إرهاق الشعب ودفعه للوقوف في وجه النظام (الحاكم)".
وتابع: "هدفهم على المدى البعيد يتمثل في دفع البلاد والحكومة الى حافة الافلاس أو بعبارة أخرى انهيار الاقتصاد".
وبالإضافة إلى العقوبات الأميركية، تضرر الاقتصاد الإيراني من انخفاض أسعار النفط وكذلك أزمة فيروس كورونا إذ شهدت إيران واحداً من أعلى معدلات الوفاة بسبب الجائحة في الشرق الأوسط.
وتدهورت العلاقات بين طهران وواشنطن منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
ووصف خامنئي الولايات المتحدة بأنها "العدو الرئيسي" لإيران وحث الإيرانيين على مقاومة الضغوط الأميركية، مستبعداً إجراء مفاوضات مع واشنطن قائلاً إن "ترامب سيستخدم المحادثات للدعاية كما فعل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون".
وأضاف: "على طاولة المفاوضات، تريد أمريكا منا التخلي عن صناعتنا النووية بالكامل، وتقليل قدراتنا الدفاعية والتخلي عن نفوذنا الإقليمي".
ومنذ الانسحاب من الاتفاق النووي، أعادت واشنطن فرض العقوبات التي خفضت بحدة صادرات النفط الإيرانية. وتتبع سياسة "أقصى الضغوط" التي تهدف إلى إجبار طهران على التفاوض على اتفاق أوسع يكبح بشكل أكبر نشاطها النووي ويوقف برنامجها للصواريخ الباليستية ويحد من النفوذ الإقليمي للجمهورية الإسلامية.