وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني قال في تصريحات تلفزيونية الاثنين إنه يخشى تكرار مشهد الانتخابات البرلمانية التي عقدت في شباط الماضي، بحسب موقع "راديو فاردا".
وبلغت نسبة المشاركة بعموم البلاد، في تلك الانتخابات، 42.5 بالمئة، لكن في العاصمة، طهران، والمدن الصغيرة القريبة منها، كانت المشاركة متدنية للغاية، وقد تراوحت بين 21 و 25 في المئة.
ضعف الإقبال، عزاه، الوزير، في ذلك الوقت، إلى أسباب، من بينها تفشي فيروس كورونا المستجد، والاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في تشرين الثاني 2019، وتداعيات إسقاط الطائرة الأوكرانية في كانون الثاني 2020.
لكن السلطات الإيرانية، في ذلك الوقت، كانت في الواقع تحاول التغطية على تفشي الفيروس، الذي ضرب البلاد بقوة، ولم تقر به لضمان التصويت بكثافة.
وبحسب خبراء، فإن أحد أسباب تراجع الإقبال هو قلة حماس الناخبين نتيجة ملاحقة الناشطين في أعقاب احتجاجات تشرين الثاني 2019 العارمة، التي اجتاحت نحو 100 مدينة، وقتل خلالها حوالي 1500 ناشط، والسبب الآخر، هو رفض أوراق ترشح عدد كبير من الإصلاحيين، ما قصر المشاركة على التيار المحافظ تقريبا.
وتوقع عدد من المحللين الإيرانيين أن يتكرر الأمر في انتخابات الرئاسة المقبلة، خاصة مع الدعوات المتكررة لمرشد البلاد، علي خامنئي، لانتخاب شاب، يحسب على التيار المتشدد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى عزوف المرشحين الإصلاحيين عن التقدم لهذه الانتخابات.
وقبل يوم واحد فقط من تصريح وزير الداخلية، اقترح أعضاء في البرلمان حظر جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي وفرض عقوبات قاسية على أولئك الذين يستخدمون برامج للتحايل على الرقابة، وهو إجراء قد يؤدي إلى إحباط الناخبين، خاصة أن نحو 40 مليون شخص يستخدمون خدمة تليغرام، و11 مليونا يستخدمون منصة تويتر.