وشهدت العديد من مناطق السودان فيضانات عارمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما زاد من الخسائر المادية والبشرية لموجة الفيضانات الحالية التي بدأت في نهاية تموز الماضي.
ووفقا لإحصاءات صادرة عن المجلس القومي للدفاع المدني، فقد بلغ عدد الضحايا 88 قتيلا فيما تعرض نحو 19 ألف منزل للدمار الكامل، و34 ألفا لانهيار جزئي، بينما غمرت المياه قرى بكاملها في مناطق في شرق الخرطوم.
وقال رامي الشيخ عضو المكتب الاعلامي لمبادرة "نفير"، إحدى المبادرات الشعبية الداعمة للجهود الرسمية، إن الوضع في الأحياء الواقعة على شريط النيل الأبيض مأسوي للغاية حيث أصبحت مئات الأسر بلا مأوى بعد أن غمرت المياه منازلهم.
وأوضح الشيخ لـ"سكاي نيوز عربية"، أن مئات المتطوعين يعملون على مدار الساعة في سباق مع الارتفاع المتواصل في منسوب النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.
وأشار الشيخ إلى الحاجة الماسة للمأوى ومعدات الردم والأغذية والأمصال الواقية من الأمراض المتوقع انتشارها في مثل هذه الحالات وخصوصا في أوساط الأطفال.
وفي ظل الارتفاع غير المسبوق لمنسوب النيلين الأزرق والأبيض باتت معظم مناطق الخرطوم تحت تهديد الفيضانات.
وتحاول قوات الدفاع المدني مسنودة بمئات المتطوعين من السكان وضع المتاريس للحد من الخسائر، في وقت تشهد فيه العاصمة السودانية ومدن البلاد الأخرى تدهورا كبيرا في الخدمات والبنيات التحتية والمعينات الصحية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وكررت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية تحذيراتها من تواصل ارتفاع مناسيب النيل خلال اليومين القادمين لتسجل أرقام غير مسبوقة، مشيرة إلى أن محطات الرصد الأرضية وصور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الأثيوبية والسودان أشارت الى أن متوسط الأمطار في أعلى حوض النيل الازرق في أيام 26 و27 و28 آب ستؤدي لزيادة في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية-الأثيوبية، ليوم الأحد، ليكون وارد النيل الأزرق في حدود 967 مليون متر مكعب.
بينما تؤدي الأمطار في حوض نهر العطبراوي إلى ارتفاع في إيراد أعالي نهر عطبرة في اليومين القادمين.
ودعت لجنة الفيضانات الجهات المختصة والمواطنين اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.