كشف تقريرٌ نشره موقع "العربية.نت" أنّ حلم الهروب من مخيّم "الهول" السوري الذي يعدّ أخطر المخيّمات حول العالم، لا يفارق "الداعشيات" القابعات فيه، وكثيراً ما حاولن الهروب منه.
وفي آخر تلك المحاولات، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مساء أمس أن قوى الأمن الداخلي التابعة للقوات الكردية تمكنت من إفشال محاولة هروب 8 نساء سوريات بينهن اثنتان عراقيتان برفقة نحو 25 طفلاً.
وبحسب المعلومات اكتشفت محاولة الهرب عند السور الرئيسي للمخيم، بعد أن اعتقل الأمن عنصرين أحدهما من "وحدات حماية الشعب" والآخر من قوى الأمن الداخلي "الأشايس"، كانا ينسقان مع النسوة لتسهيل عملية الهروب.
وتتكرر محاولات الهروب من المخيم الذي يفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية، بشكل شبه يومي، ويتم إلقاء القبض على معظم النسوة اللواتي يحاولن الفرار، بينما تتمكن قلة قليلة من النفاذ والوصول إلى مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا عبر شبكات التهريب.
أجانب وأطفال بلا أوراق
يذكر أن المخيم يشهد بين الفينة والأخرى إلى جانب محاولات الهرب عمليات قتل وترهيب من قبل تلك النسوة الأجنبيات المتطرفات بحق أخريات.
كما يعتبر من أكبر المخيمات التابعة للإدارة الذاتية، يقطنه أكثر من 74 ألف نسمة بين نازح ولاجئ وعائلات عناصر "داعش" من نساء وأطفال، ويعتبر الأخطر في العالم جراء تواجد أكثر من 40 ألفا من المتطرفات "الداعشيات" وأطفالهن.
ويشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، لاسيما الذين ولدوا على أرض "دولة الخلافة" المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة.