وأكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ هيئة الأمن الفدرالية تسلمت هذه المعلومات أمس وتدرسها حالياً وستبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بشأنها، مضيفاً: "ليست لدي حتى الآن أي تفاصيل عن فحوى هذه المعلومات، ولذلك لا أستطيع الآن التعليق على إعلان الرئيس البيلاروسي".
وشدّد بيسكوف على أن الجانب الروسي لم يخف أي شيء منذ البداية في قضية نافالني، لافتاً إلى أنّ الأطباء الذين كانوا يعالجون المعارض في مستشفى بمدينة أومسك في سيبيريا كانوا أكثر انفتاحا وشفافية من زملائهم الألمان.
وتدهورت صحة نافالني في 20 آب الماضي عندما كان على متن طائرة ركاب متوجهة من مدينة تومسك في شمال شرقي روسيا إلى العاصمة موسكو.
وهبطت الطائرة بشكل اضطراري في مدينة أومسك وتم نقل المعارض إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة.
ونفى رئيس المستشفى في أومسك العثور على آثار أي مواد سامة في جسم نافالني، على الرغم من أن الأطباء كانوا في البداية ينظرون في فرضية تعرضه للتسمّم.
وفي 22 آب سمح الأطباء الروس بنقل نافالني إلى ألمانيا لمواصلة العلاج هناك بناء على طلب عائلته، وبعد يومين أعلن الأطباء في مستشفى "شاريتيه" ببرلين عن العثور على أدلة تثبت أنه تعرض للتسمم.
وذكرت الحكومة الألمانية مؤخراً أن الفحوصات كشفت عن أدلة تثبت أن نافالني تسمم بمادة كيميائية من نوع "نوفيتشوك".
وصرح الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو أمس بأن بلاده اعترضت مكالمة هاتفية بين سلطات ألمانيا وبولندا تؤكد أن قضية "تسميم" نافالني مفبركة.