خبر

بعد الكشف عن جريمة 'عنصرية' جديدة... وقف رجال شرطة عن العمل!

أوقفت سلطات مدينة روشستر بولاية نيويورك عن العمل 7 رجال شرطة تسببوا في وفاة رجل من أصل أفريقي، في وقتٍ تجددت الاحتجاجات المنددة بالعنصرية وبممارسات الشرطة المتهمة بقتل العديد من الأميركيين السود من دون مبرر.

وأعلنت رئيسة بلدية مدينة روتشِستر لافلي وارن أنه تم اتخاذ هذا الإجراء ضد الشرطيين السبعة بسبب اعتقال دانيال برود ووفاته مختنقا لاحقاً في آذار الماضي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن صرف رواتب هؤلاء العناصر سيتواصل.

وأكدت وارن أنها لم تعلم بمقطع الفيديو إلا الشهر الماضي، واتهمت قيادة الشرطة في المدينة بتضليلها، مشيرة إلى ادعاء الشرطة في وقت سابق أن وفاة الرجل كانت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات.


من جهته، قال حاكم نيويورك أندرو كومو إنه شاهد مقطع فيديو اعتقال برود مساء الأربعاء، لافتاً إلى أن محتواه سبب له ازعاجاً بالغاً، ومعبّراً عن ثقته في أن التحقيقات في الحادثة ستبلغ غايتها.

وطالبت أسرة برود الأربعاء باعتقال أفراد الشرطة المسؤولين عن وفاته، وهو المطلب نفسه الذي تردد في المظاهرات التي تخرج في المدينة منذ تداول مقطع فيديو لحادثة اعتقال برود (41 عاما).

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو يظهر فيه رجال الشرطة وهم يعتقلون برود، ويضعون غطاءً على رأسه بينما كان جاثما على الأرض وعاريا من ملابسه.

وفي المقطع الذي أجج السخط في الولايات المتحدة على الشرطة المتهمة بالعنصرية تجاه المواطنيين من أصول أفريقية، سُمع صوت برود وهو يصيح "ارفع هذا عن وجهي.. أنت تحاول قتلي"، قبل أن تتحول صيحاته إلى صراخ ثم تخفت.

وقد خرجت الليلة الماضية بتوقيت نيويورك تظاهرة جديدة طالبت بمحاسبة عناصر الشرطة الضالعين في مقتل برود.

وتجمع العشرات من أنصار حركة "حياة السود مهمة" أمام مقر الشرطة في روشستر، ولكن قوات الأمن المنتشرة هناك فرقتهم باستخدام رذاذ الفلفل، واعتقلت 9 منهم، وفقا لصحيفة محلية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تقرير تشريح جثة برود خلص إلى أن الوفاة كانت نتيجة مضاعفات الاختناق.

يذكر أن الاحتجاجات المنددة بالعنصرية في الولايات المتحدة تفجرت عقب وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقا خلال اعتقاله في مدينة مينيابوليس أواخر أيار الماضي.

المصدر: الجزيرة