خبر

بعد 38 عاماً... النرويج توقف مشتبهاً بتورطه في اعتداء باريس!

أعلنت الشرطة النروجية، الأربعاء، توقيف رجل يشتبه بأنه أحد منفذي الاعتداء الذي وقع في شارع روزييه في حي يعيش فيه يهود في باريس عام 1982، وأسفر عن سقوط ستة قتلى و22 جريحا.

وكانت فرنسا تطالب منذ سنوات بتسليمها وليد عبد الرحمن أبو زيد، الذي يقيم في النروج منذ 1991، وأنكر في الماضي أي تورط له في الاعتداء الذي نسب إلى حركة فتح-المجلس الثوري التي كان يقودها أبو نضال.


ومن دون الكشف عن هوية المشتبه به، أعلنت الشرطة النروجية لمكافحة الإرهاب أنها أوقفت الأربعاء شخصاً على ارتباط بهذه القضية.

وقالت متحدثة باسم الشرطة أنيت أمودت لوكالة فرانس برس "يمكننا تأكيد أن الشرطة النروجية لمكافحة الإرهاب أوقفت رجلاً في سكيين (جنوب النروج) اليوم ... بناء على مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها السلطات الفرنسية".

وأضافت أن "السلطات الفرنسية أصدرت طلب تسليم، سيتمّ درسه بعناية لمعرفة ما إذا كانت الشروط متوافرة".


وينفي الرجل الستيني الذي أصبح يحمل الجنسية النروجية الآن، تورّطه مؤكداً أن "هناك خطأ في الشخص".

وصرّحت زوجته عام 2015 لفرانس برس تعليقا على مذكرة توقيف دولية بحقه أصدرتها فرنسا ولم تتابعها النروج آنذاك، "زوجي لم يقتل أحداً أبداً. لم يزر يوماً فرنسا".

وفي التاسع من آب 1982 عند منتصف النهار، ألقيت قنبلة في مطعم شهير في شارع روزييه، وانفجرت وسط نحو خمسين زبونا ثم دخل اثنين من القتلة المطعم وهما يطلقان النار.

وبعد ذلك ابتعدت المجموعة المؤلفة من ثلاثة إلى خمسة مسلحين، في الشارع وهي تفرغ رصاصات مسدساتها الرشاشة على المارة.

وبلغت حصيلة ذلك الهجوم الذي استغرق ثلاث دقائق ستة قتلى و22 جرحا، ونسبت العملية الى حركة فتح-المجلس الثوري بزعامة أبو نضال، المجموعة المنشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وسمحت شهادات مجهولين خصوصا بالتعرف على هويات المشبوهين الثلاثة بعد عمل طويل النفس قامت به المديرية العامة الفرنسية للأمن الداخلي.

وكان الأردن قد ألقى القبض على أحد المشبوهين الثلاثة عام 2015 وهو خالد العباسي، ثم أفرجت عنه بكفالة، قبل أن ترفض محكمة أردنية تسليمه للسلطات الفرنسية.