واعتبر أنّ الحكومة "لم تكن تعمل في أجواء طبيعية، إذ كانت تتعرض للمؤامرات الداخلية والخارجية.. واجهنا هذه الصعوبات منذ اليوم الأول"، على حد تعبيره.
وجاء إعلان السراج بعد أسابيع من تظاهرات ضخمة شهدتها طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي، احتجاجاً على أداء حكومته.
وطالبت الاحتجاجات برحيل رئيس حكومة "الوفاق"، بعدما ارتفع مستوى الغليان بين سكان ليبيا، لاسيما الشبان، بسبب تدهور الظروف المعيشية وانتشار الفساد.
وبحسب التقرير، قد يؤدي رحيل السراج إلى خلافات داخلية جديدة بين كبار المسؤولين في حكومة "الوفاق"، وبين المجموعات المسلحة من طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية، التي ينتمي إليها وزير الداخلية فتحي باشاغا.
وبعد أن قرّر السراج وقف باشاغا عن ممارسة مهامه، أذعن رئيس حكومة طرابلس لتهديدات الميليشيات الموالية لباشاغا وأعاده على رأس وزارة الداخلية مرة أخرى.
وبعد إعلان السراج بشأن "تسليم السلطة" قال جلال حرشاوي الباحث في معهد "كلينغندايل" إنّ "قضية الميليشيات ستكون الآن أكثر وضوحا"، بحسب ما نقل التقرير عن وكالة "رويترز".
بينما اعتبر الكاتب والباحث السياسي عبد الحكيم معتوق أنّ إعلان السراج صدر عن "نية سيئة وليست صادقة كما زعم".
وأضاف أنّ السراج يدرك أن ذلك الحوار قد يطول، وقد أراد نزع فتيل الانفجار الذي كان سيحدث في العاصمة ومدن ليبية عدة برغبة الكثير من الشباب في الخروج والتظاهر بمناسبة يوم الشهيد.
واعتبر معتوق أن رئيس حكومة الوفاق "لعب" على المادة الرابعة من اتفاق الصخيرات، مشيراً إلى أنّ تركيا قد تكون أوعزت للسراج للخروج بهذا الإعلان، وفي هذا التوقيت.
ولفت الباحث السياسي إلى تصريح لتحالف "تنظيم الإخوان- الجماعة الليبية" المقاتلة أشار إلى أن خروج السراج أو بقائه لا يؤثر، اعتمادا ًعلى "مرجعية الصخيرات" المفترضة، وأضاف معتوق أن "الإخوان" يدركون أنهم لن ينجحوا في الانتخابات حتى لو "أجبروا الناس على التصويت لهم على أسنة الرماح".