وكانت قد صدرت مذكرة توقيف بحق ويلفر فيليجاس بالومينو في 14 شباط الماضي بعد توجيه تهم له تتعلق بـ"إرهاب المخدرات، وتوزيع الكوكايين على صعيد العالم"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
وقد صدرت المذكرة عن محكمة مقاطعة الولايات المتحدة، في المنطقة الجنوبية بتكساس، فيما تشير المعلومات إلى أن فيليغاس بالومينو ضالع في أنشطة تهريب المخدرات في منطقة كاتاتومبو بكولومبيا وفنزويلا.
ويُعَدّ بالومينو، وهو في أواخر الثلاثينيات من عمره، زعيماً بارزاً في منظمة "جيش التحرير الوطني"، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكولومبيا والجمعية الوطنية الفنزويلية وكندا منظمة "إرهابية".
وجاء الإعلان عن المكافأة على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عقب قيامه الأسبوع الماضي بجولة في أميركا اللاتينية التقى خلالها بقادة كولومبيا والبرازيل وغيانا وسورينام.
وكتب بومبيو على توتير: "نحن نقدم ما يصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة إرهابي المخدرات ويلفر فيليغاس بالومينو". إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحكومة الكولومبية في تعطيل وتفكيك المنظمات الإجرامية".
وفقًا لمركز الموارد الكولومبي لتحليل النزاعات، تم ربط منظمة "جيش التحرير الوطني" بعدد من الهجمات التي خلفت 38 قتيلاً بين كانون الثاني وآب، بزيادة قدرها 31 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.
وكان "جيش التحرير الوطني" قد تأسس في العام 1962، ويضم في صفوفه 2500 مقاتل، ويُعتبَر مسؤولاً عن تفجير سيارة مفخخة في العام 2019 خارج أكاديمية للشرطة في العاصمة الكولومبية بوغوتا، ما أسفر عن مقتل 22 طالبًا في الشرطة وإصابة 89 شخصًا.
وكشفت الولايات المتحدة عن مكافأة القبض على فيلغاس بالومينو بعد مقتل ستة شبان يوم الأحد بانفجار قنبلة يدوية في مكان محلي لمصارعة الديوك في بمقاطعة كاوكا، جنوب غرب كولومبيا.
وقد أدت المكافأة، التي يتم تقديمها كجزء من برنامج مكافآت مكافحة المخدرات التابع لوزارة العدل الأميركية، إلى اعتقال وإدانة أكثر من 75 من تجار المخدرات منذ بدء تقديمها في العام 1986.