نشب خلاف بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، أمس الخميس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن وباء فيروس كورونا، بعد أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجلس من أنه يخشى الأسوأ إذا تعاملت الدول مع أزمة المناخ بنفس حالة "التفكك والفوضى"، التي تعاملت بها مع أزمة فيروس كورونا.
وقال، أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا: "الوباء اختبار واضح للتعاون الدولي، اختبار أخفقنا فيه بشكل أساسي".
وقالت: "أنا مندهشة وأشعر بالاشمئزاز من محتوى مناقشة اليوم.. أعضاء المجلس الذين انتهزوا هذه الفرصة للتركيز على الضغائن السياسية بدلا من القضية الحرجة المطروحة".
ورغم أن لافروف لم يذكر أي دولة بالاسم، فقد أشار إلى أن الوباء أدى إلى تعميق الاختلافات بين الدول.
وأضاف: "نرى محاولات من جانب دول منفردة لاستغلال الوضع الحالي من أجل المضي قدما بمصالحها الضيقة في الوقت الراهن، من أجل تصفية الحسابات مع حكومة غير مرغوب فيها أو منافسين جيوسياسيين".
ووصلت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين إلى نقطة الغليان بشأن الوباء، مما يسلط الضوء على محاولة بكين توسيع نفوذها في مجالات عدة في تحد لزعامة واشنطن التقليدية.
ودعا وانغ اليوم الخميس إلى تنسيق وتعاون أفضل بين القوى الكبرى.
ويواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثالث من تشرين الثاني معركة لإعادة انتخابه في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة أكبر عدد للوفيات والإصابات بفيروس كورونا في العالم. وتتهم واشنطن بكين بانعدام الشفافية التي تقول إنها أدت إلى تفاقم تفشي المرض. وتنفي الصين هذه المزاعم.
وكررت كرافت تلك الاتهامات الخميس، مرددة دعوة ترمب للمنظمة الدولية لمحاسبة الصين.
وقال وزير الدولة البريطاني لجنوب آسيا والكومنولث اللورد طارق أحمد: "في بعض الأحيان، أثرت الجغرافيا السياسية على التعاون وأعاقت سلاسة تحركاتنا. اختبر الوباء النظام الدولي بشكل لم يسبق له مثيل لكن الآن ليس الوقت المناسب لرفض المؤسسات الدولية".
كما وجه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان انتقادات فيما يبدو للولايات المتحدة، قائلا إنه لا ينبغي استخدام الوباء ذريعة لتقويض "كل العمل الذي قامت به الحركات النسوية للمساواة بين الجنسين على مدى العقود الأخيرة".