خبر

واشنطن: بدء طهران بتخصيب اليورانيوم ابتزاز نووي

بعدما أعلنت وكالة الطاقة الإيرانية، الاثنين، بدأها رفع مستويات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية، أكدت واشنطن أن قرار طهران هذا يعد “ابتزازاً نووياً”. جاء ذلك بعدما أكدت الطاقة الإيرانية على أنها قادرة على رفع نسبة التخصيب لـ20%.

وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قد أشار إلى أن بلاده يمكن لها أن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم إذا التزم الجميع بالاتفاق النووي، بحسب تعبيره. يشار إلى أن إيران كانت أعلنت في تصعيد جديد، رسمياً، الاثنين، بدء عملية تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو.

مستوى لم تصل إليه منذ اتفاق 2015

وأكد المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي لوكالة مهر شبه الرسمية، أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في المنشأة النووية تحت الأرض. وقال “قبل بضع دقائق، بدأت عملية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة في مجمع فوردو للتخصيب”.

كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، قيام إيران برفع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وهو مستوى لم تصل إليه منذ اتفاق 2015 النووي مع القوى الكبرى. وقالت في بيان بشأن تقرير أُرسل إلى الدول الأعضاء فيها “إيران بدأت اليوم ضخ اليورانيوم-235 المخصب بالفعل حتى 4.1 في المئة في ست مجموعات من أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم من أجل رفع مستوى التخصيب إلى 20 في المئة”.

عواقب وخيمة

وردا على هذا التصعيد الإيراني، قال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لشبكة “إيران إنترناشيونال” في لندن، الاثنين، إن أوروبا تعتبر تحرك إيران “خروجًا واضحًا” عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي. وأضاف: “لقد علمنا بما أعلنته إيران.. إذا تم تطبيق ما أعلنوه، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن التزامات الاتفاق النووي، وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية”.

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت أعلنت مطلع الشهر الحالي، أن إيران أبلغتها باعتزامها تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20 بالمئة، وهو مستوى كانت قد وصلت إليه قبل توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في 2015، في موقع فوردو المقام في قلب أحد الجبال.

وتعتبر تلك الخطوة الأحدث في العديد من الإعلانات التي أبلغت بها إيران الوكالة الدولية مؤخرا والتي شملت التخلي عن الالتزام بمزيد من بنود الاتفاق، وهي خطوات بدأتها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادتها فرض العقوبات عليها.

وكانت ضمن عدة خطوات وردت في قانون أقره البرلمان الإيراني الشهر الماضي ردا على اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد. يشار إلى أن من شأن مثل تلك الخطوات الإيرانية التصعيدية أن تعقد جهود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي بشروط.