وجه وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الخميس، سلسة تهديدات ضد إيران، مؤكدا على أن طائرات بلاده الحربية قادرة على الوصول إلى أراضيها. وحذر كوهين الجانب الإيراني، مؤكدا أن “إيران لن تكون منيعة ومقاتلاتنا (الإسرائيلية) قادرة على الوصول لأي مكان بالشرق الأوسط”.
وأشار كوهين إلى أن “التفاوض مع إيران يجب أن يشمل أعمالها المزعزعة للاستقرار وتمويل الميليشيات”، بحسب “الشرق الأوسط”. وشدد الوزير الإسرائيلي على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن إيران تمتلك عدداً لا يحصى من سلاح يهدد مستقبل إسرائيل.
أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن إيران تمتلك عددا لا يحصى من الطائرات المسيرة، وهو السلاح الذي يشكل تهديداً مستقبلياً على بلادها.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من توقيع اتفاق إسرائيلي أمريكي في عام 2018، يقضي بتعاون ثنائي لمواجهة التهديد المتزايد من الطائرات المسيرة الإيرانية، وهو ما جاء، أيضا، في اتفاق جديد بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي، مائير بن شبات، الذي تم الاعلان عنه مؤخرا.
وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بهدف تركيز اهتمام خاص على التهديد المتزايد للطائرات المسيرة، والصواريخ دقيقة التوجيه التي تصنعها إيران وتقدمها لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت إلى تصريحات رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، في آذار الماضي أمام الكونغرس، التي قال فيها إنه بينما تنفق الولايات المتحدة المليارات من أجل تطوير تكنولوجيا مقاومة الطائرات المسيرة، فإن التهديد لا يزال قائما.
وقسَّم ماكنزي التهديدات إلى مجموعتين، الأولى هي الطائرات الصغيرة، التي يمكن لصق قنابل يدوية وقذائف هاون عليها، أما الثانية وهي الأكبر حجما، التي تشبه الطائرات التقليدية، وتعد الأكثر إثارة للقلق حتى الآن.
وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إيران لديها كمية لا حصر لها من الطائرات المسيرة هذه الأيام، منوهة إلى أن تهديدات المسيرات الإيرانية، أكثر تعقيدا، لأنها تتضمن طائرات أكبر، وقد بدأت إيران في صناعة هذه المسيرات منذ ثمانينيات القرن الماضي، ممثلة في برنامج “أبابيل” و”مهاجر”، كما تمتلك إيران مسيرات متطورة مثل “شاهد 171″، التي تعد نسخة من المسيرة الأميركية RQ-170، و”شاهد 129″، وهي نسخة من طائرة “بريداتور” الأميركية.