أشار اتحاد الموظفين العاملين بقطاعي الصحة العامة والخدمات الاجتماعية في تركيا، اليوم الأربعاء، إلى أنه “توقفت كافة أعضائه العاملين في مؤسسات صحية حكومية عن تقديم الخدمات الطبية بعد دخولهم في إضراب عن العمل سيستمر حتى نهاية اليوم، على خلفية معارضتهم لساعات دوامهم الطويلة ورواتبهم المنخفضة، خاصة بعد التراجع التاريخي الذي سجلته الليرة التركية أمام العملات الأجنبية منذ مطلع كانون الأول الحالي.
وأكد الرئيس المشارك لفرع “اتحاد الموظفين” في ولاية ديار بكر محمد نور، أن “إضراب اليوم لمدة 24 ساعة فقط، وقد قمنا بذلك لتحذير الحكومة بضرورة تنفيذ مطالبنا التي تشمل تخفيض ساعات الدوام والحصول على رواتب أعلى من تلك التي نحصل عليها، خاصة أنها فقدت نحو نصف قيمتها بعد التراجع الذي سجلته الليرة التركية أمام العملات الأجنبية”.
وكشف محمد نور أن “أعضاء الاتحاد قد يقومون بالإضراب عن العمل لأكثر من يوم في الفترة المقبلة إذا ما استمرت الحكومة في تجاهل مطالبهم”، لافتاً إلى أنهم “يعملون في ظروف غير مواتية منذ تفشي كورونا وتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد”. وحتى الآن، لم تتحرك الحكومة للاستجابة للمطالب، على الرغم أنهم أعلنوا عن نيتهم بإضراب اليوم قبل 10 أيام.
وجدد مصدر مقرب من الرئيس العام للاتحاد سميح دورموس، رفض أعضاء الاتحاد لتشريع أقر الأسبوع الماضي، وقضى بمنح الأطباء زيادة على رواتبهم الحالية والتقاعدية، مشدداً على أن “هذا التشريع لا بد أن يشمل أعضاء الاتحاد أيضاً”.
ويشار إلى أن مطالب هذا الاتحاد تحظى بدعم أكبر حزبين معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهما “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد.