خبر

تظاهرات في المغرب احتجاجاً على الغلاء

يثير ارتفاع أسعار المحروقات ومواد غذائية أساسية في الفترة الأخيرة غضباً في ‏المغرب، أذ تظاهر مواطنون الأحد، احتجاحا على الغلاء وإحياء لذكرى ‏تظاهرات حركة 20 شباط، النسخة المغربية لما سمي “الربيع العربي” ‏قبل 11 عاما‎.ً‎ وردّد عشرات المتظاهرين في وقفة احتجاجية بالرباط شعارات منددة بـ”غلاء ‏المعيشة” و”التهميش”. ورفعت أيضاً بعض شعارات حركة 20 شباط  ‏‏”حرية كرامة عدالة اجتماعية”، وفق وكالة “فرانس برس”‏‎.‎

وتظاهر العشرات في الدار البيضاء، اليوم الأحد، بحسب ‏فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تلبية لدعوة “الجبهة الاجتماعية” ‏التي تضم أحزابا يسارية معارضة‎.‎ وبعد استعادة النمو الاقتصادي العام الماضي بمعدل 6,3%، تواجه حكومة ‏عزيز أخنوش في الفترة الأخيرة غضباً اجتماعياً جراء ارتفاع الأسعار، إضافة ‏الى المخاوف من تدهور الأوضاع في ظل جفاف حاد يُهدّد بمردود ضعيف للقطاع ‏الزراعي، الأهم في إجمالي الناتج الداخلي بالمغرب‎.‎

وتصدّر هاشتاغ “أخنوش إرحل” و”لا لغلاء الأسعار” موقع تويتر خلال الأيام ‏الأخيرة في المملكة‎. ‎ ودعت أحزاب معارضة برلمانية وجمعيات لحماية المستهلك الحكومة في الفترة ‏الأخيرة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية القدرة الشرائية وضبط الأسعار‎.‎

من جهته، أوضح الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع الخميس، أن “‏الغلاء مرتبط بالظرفية الدولية الحالية”، مشيراً خصوصاً إلى “الارتفاع المطرد ‏الذي عرفته أسعار الحبوب والمنتجات البترولية في السوق الدولية‎”‎‏.‏ وأوضح أن “الحكومة أوقفت استخلاص الرسوم الجمركية على استيراد القمح، ‏وزادت دعم سعر الدقيق ليقارب 400 مليون دولار هذا العام”، وهو من المواد ‏الاستهلاكية الأساسية في المغرب‎.‎ وأكد حرص السلطات على محاربة المضاربات في الأسعار‎.‎

ودعم المغرب أسعار المحروقات حتى العام 2015. وترافق رفع الدعم الذي يثقل ‏الموازنة العامة، باعتماد نظام مساعدات مالية مباشرة للأسر المعوزة، لكنه لم ير ‏النور بعد‎. ‎ وتعد الفوارق الاجتماعية معضلة أساسية في المملكة، بحسب عدة تقارير في ‏الأعوام الأخيرة، وقد عمقتها التداعيات الاقتصادية للجائحة‎.‎ وللخروج من هذا المأزق، يراهن المغرب خصوصاً على رفع الاستثمار العمومي ‏والخاص، لتحقيق نمو يفوق معدل 6% سنوياً في أفق العام 2035‏‎.‎