خبر

المنافسة تحتدم بين ماكرون ولوبان

يبدو أن الانتخابات الفرنسية ستشهد منافسة محتدمة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته مارين لوبان من حزب التجمع الوطني الذي يمثل اليمين المتطرف في البلاد، بعد تقلص نقاط الفارق بينهما، قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع.

وسجلت لوبان ارتفاعا بنسب التأييد لها في نوايا التصويت لتصل إلى 21,5 في المئة، مما يعني أنها حصلت على فارق 4 نقاط فقط في أسبوعين حسب استطلاع أجراه معهد “إيبسوس/سوبرا ستيريا”، وكان ماكرون يتقدم الأسبوع الماضي، بخمس نقاط (26,5%) على لوبان (21,5%).

كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيلاب لحساب قناة تلفزيون (بي.إف.إم)، الجمعة، عن اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون خسر المزيد من الشعبية أمام منافسته المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

وبحسب الاستطلاع، فقد تراجع تأييد ماكرون نقطتين إلى 51 في المئة في جولة الإعادة، وكسبت لوبان نقطتين لترتفع نسبة التأييد لها إلى 49 في المئة، وذلك في أضيق فارق بين الاثنين إلى الآن.

ويرى الصحفي والإعلامي المختص بالشأن السياسي، محمد واموسي، المقيم في فرنسا، أن استطلاعات التصويت متفاوتة على مدار الأسبوعين الماضيين، بفارق نسبي بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته ماريان لوبان.

وفي تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، يقول واموسي إن “المشكلة في فرنسا أن هناك فئة واسعة من الناخبين غير راضية عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون، وبالتالي لا تريد منحه صوتها ولا تريد أن تراه في منصبه ثانية”.

ويضيف: “من جهة أخرى، هناك فئة غير مقتنعة بباقي المرشحين، خاصة مرشحي اليمين المتطرف مارين لوبان وإريك زمور، ومتخوفة من مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون”.

من جانبها، بدأت الولايات المتحدة في التعبير علنا عن قلقها من احتمال اقتراب الرئيس الروسي من تحقيق انتصار كبير في قلب باريس، أحد أبرز العواصم الأوروبية، في وقت شديد الحساسية، إذ أن مارين لو بان لم تخف في أكثر من مناسبة تعاطفها مع فلاديمير بوتن.

وذكر موقع “بوليتكو” الإخباري الأميركي أن هناك قلقا متزايدا داخل إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن استطلاعات الرأي في الانتخابات الفرنسية، التي تظهر تقلص الفارق بين لوبان وماكرون.

ويخشى المراقبون نسب مقاطعة تصل إلى 30 في المئة، في سابقة تاريخية. وتظهر استطلاعات الرأي عدم اهتمام الناخبيين الفرنسيين بالانتخابات.

وفي السياق، حذر موقع “كونكسيون” الفرنسي، الصادر باللغة الإنجليزية، من أن انتخابات الرئاسة الفرنسية المزمع عقدها في 10 أبريل الجاري، ستشهد مستويات قياسية من الامتناع عن التصويت. وأرجع خبراء وشركات استطلاع للرأي ذلك، إلى الرفض العام للسياسة وتركيز الانتباه على وباء كورونا وحرب أوكرانيا.

ويتنافس بالانتخابات 12 مرشحا، هم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس، ومرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو، ومرشح “فرنسا الأبية” جان لوك ميلونشون، ومرشحة “التجمع الوطني” مارين لوبان، ومرشح حزب “استعادة فرنسا” إيريك زمور، ومرشح حزب الخضر يانيك جادو، إضافة إلى كل من نيكولا دوبون-إينيان، وجان لاسال، وفبيان روسيل، وناتالي أرتو، وفيليب بوتو.